تحل يوم الاثنين 4 غشت 2008 الذكرى الـ430 لمعركة وادي المخازن الخالدة، التي جسدت أروع صور البطولة، دفاعا عن حوزة الوطن وإعلاء لراية الإسلام. وكانت هذه المعركة قد وقعت في 4 غشت1578 ، بوادي المخازن في منطقة السواكن بعد أن حطم المغاربة جسر النهر لمنع تراجع القوات الغازية نحو ميناء العرائش، ومني البرتغاليون بخسارة جسيمة حيث قتل ملكهم، والملك المخلوع محمد المتوكل، كما توفي السلطان عبد المالك إبان المعركة بسبب تسمم تعرض له من الأعداء. واحتفاء بهذه المناسبة الخالدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مطلع الأسبوع المقبل مهرجانا خطابيا بجماعة السواكن بإقليم العرائش، يتضمن إلقاء كلمات تتحدث عن هذه المعركة استحضارا لما تزخر به من قيم البطولة والشهامة والتضحية في سبيل الذود عن حمى الوطن، وتكريم عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وذلك في إطار العناية الموصولة بتكريم من أسدوا خدمات جلى إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ووفاء وبرورا بمناقبهم الحميدة وأعمالهم الجليلة وتضحياتهم الجسام. كما سيقام بهذه المناسبة معرض للإصدارات التاريخية حول معركة وادي المخازن ومنشورات المندوبية السامية التي توثق لوقائع وروائع الكفاح الوطني ولرموز وأعلام المقاومة. وحسب المندوبية السامية، فإن الاحتفال بهذه الذكرى وغيرها من الذكريات الوطنية يأتي في سياق الجهود المبذولة لصيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بمكوناتها التاريخية والقيمية الطافحة بالأمجاد والمكرمات.