اعتبر خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن الحوار الذي نشرته جريدة المساء يوم الأربعاء 2يوليوز 2008 مع شلومو بن عامي، وزير خارجية إسرائيل السابق خطوة تطبيعية ومجانية لا معنى لها، مستنكرا إقدام المساء، المعروفة بصدقها ووطنيتها على هذا العمل. وفي سؤال لـالتجديد حول ما إذا كان هذا العمل هو من صميم العمل الصحفي، كما يرى البعض، قال السفياني لا ينبغي أن نقدم للقراء آراء إرهابيين بحجة الرأي والرأي الآخر، مضيفا بالقول لا أرى للإرهابيين مكانا في إعلامنا، فهؤلاء مجرمون وقتلة، وإذا تخلوا عن مشروعهم الصهيوني فمرحبا بهم حينها.وأوضح السفياني أن مناضلين يهود بالمغرب عاشوا من أجل القضية الفلسطينية، وهم ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني. ومن جهته نفى توفيق بوعشرين، رئيس تحرير جريدة المساء أن يكون نشر حوار بن عامو يدخل في إطار التطبيع مع الكيانالصهويني، بل يدخل ضمن صميم الوظيفة الإعلامية. وأبرز بوعشرين، في تصريح لـالتجديد أن الحوار قدم بشكل مهني بحكم أن المحاور مسؤول لدولة لها علاقة بالمغرب سواء مباشرة أو غير مباشرة تهم الرأي المغربي مثل قضية المهدي بنبركة. وأشار رئيس تحرير جريدة المساء إلى أن القارئ يهمه ما يجري في العالم ومن بينها رأي أعدائه في العديد من الأمور. وقال لا نقبل أن يزايد علينا أحد في القضية الفلسطينية، فمواقفنا معروفة، وإن كان هناك من لديه وسيلة إعلامية نستطيع عبرها نقل أفكار الآخرين فليقترحها علينا.