وصفت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني الخطوة التي أقدمت عليها جريدة المساء بإجراء حوار مع الإرهابي الصهيوني شلومو بن عامي وزير خارجية الكيان العنصري سابقا ، بالخطوة التطبيعية مع الإرهاب الصهيوني . وأكدت الجمعية والمجموعة ، في بيان لهما على أن الإيمان العميق لكل مكوناتهما بحرية الإعلام والصحافة وبالحق في الوصول إلى الخبر، لا يعني بالمطلق الإقدام على خدمة المشروع الصهيوني بفتح الأبواب للتطبيع مع الصهاينة ، تحت أي مبرر كان . إذ أن كل جهة تحاول أن تعتبر مجال نشاطها مجالا بعيدا عن التطبيع ، فالمطبعون في المجال الرياضي يحاولون تسويغ التطبيع مع الصهاينة بالادعاء بأن الأمر يتعلق بشان بعيد عن السياسية ، والمطبعون في المجال السينمائي يعتمدون ذات المبررات ، ونجد نفس الشيء لدى المطبعين في المجال العلمي أو الفني أو الاقتصادي ... الخ وهكذا تستعمل المسوغات المختلفة لخدمة التطبيع الذي طالما اعتبره الشعب المغربي ولا يزال ، خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية .. وأشار بيان الجمعيتان إلى أن أخطر أشكال التطبيع هو التطبيع الشعبي ، وأن مجالسة الصهاينة والتعاطي معهم في أي مجال لا يمكن تبريره أو تسويغه ، وأعلنتا دعوتهما لكل أبناء الوطن من سياسيين ونقابيين وجمعويين وفنانين وإعلاميين ورياضيين وغيرهم، المزيد من الحيطة والحذر من مخططات التطبيع مع الصهاينة أيا كانت المبررات والمسوغات .. وسبق ليومية المساء أن أكدت في افتتاحيتها في عددها يوم الجمعة الماضي أن الحوار عمل صحافي مهني الغرض منهالبحث عن معلومات حول التاريخ السري لعلاقات المغرب بإسرائيل، ولهذا جاء احلوار مركزا على هذه النقطة ولم يسع إلى الترويج لأفكار الحاتلال ولا لمواقفه إزار الاعتداء على الشعب الفلسطيني.