من المرجح أن بفوز المغاربة برئاسة مجلس مسلمي فرنسا في ثالث انتخابات للمجلس الممثل الرسمي للمسلمين في هذا البلد التي انطلقت الأحد 8 يونيو 2008، وذلك بالرغم من مقاطعة فيدرالية مسجد باريس المركزي للانتخابات. وتنظم انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في 25 منطقة من المناطق التي تشكل فرنسا من أجل انتخاب قائمتين؛ الأولى محلية من أجل المجالس الجهوية (الإقليمية التابعة للمجلس) والثانية قائمة وطنية رئيسية تمثل الأعضاء الذين سيكونون ممثلين على مستوى فرنسا كلها، هذا في الوقت الذي ينتظر أن ينتخب الرئيس الجديد للمجلس يوم 22 من يونيو القادم. ويترشح هذه السنة ثلاثة أشخاص لخلافة دليل أبو بكر عميد مسجد باريس المركزي والرئيس الحالي للمجلس، وهم حيدر دميريك ممثل الأتراك، ومحمد موساوي ممثل عن تجمع مسلمي فرنسا (القريب من المغرب)، وفؤاد علوي والذي يشغل الآن نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا (قريب من الإخوان المسلمين). ويشارك في انتخابات هذه السنة والتي تعتبر الثالثة منذ تكوين المجلس سنة 2003 ما مجموعه 4862 مندوبا يمثلون ما مجموعه 1039 مسجدا تشارك في العملية الانتخابية. وقال التهامي إبريز رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، في تصريحات صحفية، إن انتخابات هذه السنة تجرى في ظروف غير ملائمة تماما وخاصة أمام الضغوط والتدخلات الخارجية. ويخوض تجمع مسلمي فرنسا، والذي يجمع في غالبيته المغاربة خلفه هذه الانتخابات بقوة تحت شعار: المحافظة على الجالية المغربية في فرنسا من الانزلاق في التطرف.