ينشغل العالم الإسلامي ومعه العالم الغربي هذه الأيام بقضية الحجاب في فرنسا. وهي القضية التي اشتعلت بسبب إقدام الرئيس الفرنسي على اختيار منع الحجاب في خطابه ليوم 17 دجنبر .2003 ومواكبة لهذا الأمر نعرف القراء اليوم بمسلمي فرنسا في هذه الصفحة المخصصة للحركات والمذاهب عبر العالم الإسلامي وغير الإسلامي.للتعرف على مسلمي فرنسا نعرض عليكم ورقة تعريفية بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي انتخب خلال هذه السنة، وهو الهيئة التي تعتبر الممثل الرسمي لمسلمي فرنسا. وإلى جانب هذه الورقة التعريفية نقدم ورقة أخرى فيها أرقام وإحصائيات عنهم. يذكر أن الإسلام حديث الحضور في المجال الفرنسي ولا يتجاوز من العمر أكثر من 50 عاما، ويعتبر العمال المهاجرون المغاربيون أول من وضع البذور الأولى لاستنبات الإسلام في عاصمة الثورة الفرنسية، ولكن بعد الجيل الأول، جاء الجيل الثاني والثالث ليكتسب الإسلام الجنسية الفرنسية ويصبح الدين الثاني في باريس وعلى أبواب قصر الإيليزيه. جانب من الوثيقة الصادرة عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، في 23 أبريل 2003 بشأن إنشاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: في نوفمبر 1999 عقد وزير الداخلية اجتماعا ضم ممثلي المسلمين في فرنسا الذين شكلوا بدورهم المجلس الاستشاري لمسلمي فرنسا. ولقد وافق أعضاء هذا المجلس على التحضير لإطار مستقبلي للهيئة الممثلة للديانة الإسلامية بالارتكاز على المساعدة الفنية والقانونية المقدمة من جانب وزارة الداخلية بوصفها شاهد حسن النية ومسهل للأمور وذلك عملاً بالقانون الصادر في 9 ديسمبر 1905 المتعلق بفصل الديانات عن الدولة. وتنص المادتين الأولى والثانية من هذا القانون على الآتي: تضمن الجمهورية حرية ممارسة الشعائر الدينية... ولكنها لا تعترف بأي من هذه الشعائر. في 3 يوليو 2001 أقر أعضاء المجلس الاستشاري الاتفاق-الإطار الذي يحدد الشكل العام لهذه الهيئة التمثيلية للديانة الإسلامية. وفي نوفمبر 2001 أنشأ أعضاء المجلس الاستشاري جمعية لتنظيم انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية GCh.AOE-CFCM في 23 فبراير 2003 وبحضور وزير الداخلية والأمن الداخلي والحريات المحلية، السيد نيقولا ساركوزي M. Nicolas SARKOZY حدد أعضاء المجلس الاستشاري تاريخ 6 أو 13 أبريل 2003 لإجراء انتخابات هذا المجلس. ويأتي إنشاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على المستوى الوطني وكذلك إنشاء مجالس إقليمية للديانة الإسلامية على مستوى مختلف المقاطعات الفرنسية (22 منطقة تقسيم إداري و2 مناطق داخل إيل دو فرانس، وفي جزيرة لاريونيون) تلبية لحاجة ملحة تحتل الأولوية تكمن في إقامة حوار بين المسلمين والسلطات العامة الفرنسية. ويهدف هذا المجلس أيضا إلى تسهيل الحوار الداخلي بين مختلف المدارس الفكرية للديانة الإسلامية. ضمان التعددية يهدف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية CFCM وهيئاته التمثيلية الإقليمية ألا وهي المجالس الإقليمية للديانة الإسلامية CRCM إلى ما يأتي: الدفاع عن رفعة الإسلام ومصالحه في فرنسا. تيسير وتنظيم تقاسم المعلومات والخدمات بين مختلف أماكن العبادة. تشجيع الحوار بين الديانات. تمثيل أماكن العبادة الإسلامية لدى السلطات العامة. ومن هنا يعد تشكيل هذا المجلس ضامن لتعدده. الاتحادات السبعة مسجد باريس. اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا UOIF. الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا FNMF. دعوة ورسالة لصالح الإيمان وممارسة الشعائر. تبليغ ودعوة إلى الله. الاتحاد الفرنسي للجمعيات الإسلامية في أفريقيا وجزر القمر وجزر الأنتي. لجنة تنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا. كبرى المساجد مسجد مانت-لا-جولي.Mantes-La-Jolie المركز الثقافي الإسلامي في إيفري/.Evry مسجد ليون الكبير/Lyon مسجد جنوبفرنسا الكبير (الإصلاح). مسجد سان دونيه دو لا ريونيون الكبير .Saint-Denis de la Réunion الشخصيات الرفيعة المنظمة للمجلس السيد سعدة ممادو با، باحث في علم الأجناس ومنضم للمركز الوطني للبحث العلمي CNRS السيد صهيب بن شيخ، مفتي مارسيليا. الشيخ خالد بن تونس، المرشد الروحي للجماعة العلوية. السيد إيريك جوفروا، أستاذ محاضر في جامعة مارك بلوش في ستراسبورغ. السيد محسن إسماعيل، متخصص في علوم الدين وباحث في جامعة باريس .3 2 تشكيل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية CFCM والمجالس الإقليمية للديانة الإسلامية CRCM ونمط سيرهما، وهذان المجلسان هما أولاً عبارة عن اتحادات بين مختلف الجمعيات ويضمان ما يلي: - بالنسبة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: فهو يتشكل من مجموع المجالس الإقليمية للديانة الإسلامية CRCM، ومن اتحادات بين مختلف الجمعيات التي تتولى إدارة شئون أماكن العبادة ونشاطها ومن المساجد الممثلة من خلال الجمعيات التي تديرها، ومن الشخصيات المنتقاة من الأعضاء القدامى في هذه الجمعيات. - بالنسبة المجالس الإقليمية للديانة الإسلامية: فهي مشكلة من جمعيات تدير أماكن العبادة الإسلامية ونشاطها، كل منها في المنطقة المتواجدة فيها، ويمكن أن يساندها عدد من الشخصيات المنتقاة من الأعضاء القدامى في هذه الجمعيات. إن الصفة التمثيلية لتعددية المدارس الفكرية الإسلامية الممثلة بهذه الجمعيات التي تدير شئون أماكن العبادة تتجسد من خلال الآتي ذكره: - نظام تعيين ممثلي هذه المدارس الفكرية. فإلى جانب النظام الانتخابي القائم في آن واحد على عملية اقتراع من دورة واحدة بناء على قوائم انتخابية وعلى تعيين نسبي، يسمح نظام الانتقاء بضمان تمثيل أشخاص في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لا يمكنهم الانضمام إليه بواسطة الانتخاب. ومن المنصوص عليه انضمام خمس سيدات إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من ضمن العشرة شخصيات المختارة. نظام توزيع الاختصاصات - جغرافيا: يتمتع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بصلاحية على المستوى الوطني، في حين تنحصر صلاحية المجالس الإقليمية للديانة الإسلامية على المستوى الإقليمي. - وظيفيا: يتولى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إدارة المسائل المتعلقة بصياغة المبادئ التنظيمية العامة، في حين تدير المجالس الإقليمية المسائل المطروحة كل في أقاليمها وذلك بالرجوع إلى المبادئ العامة المحددة من قبل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ويعتمد الهيكل التنظيمي لهذه المجالس الشكل نفسه على المستوى الوطني والإقليمي. ويحظى المجلسان، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والمجلس الإقليمي للديانة الإسلامية، بهيئات متشابهة فيما يتعلق بسير العمل فيها على الرغم من اختلاف التركيبة في كل منها. وتنعقد الجمعية العمومية لهذه المجالس في دورة عادية سنوية للتباحث حول المسائل الإدارية وفي الوضع المعنوي والمالي. ويمكن أيضا عقد دورة استثنائية لتعديل النظام الأساسي للمجالس أو لتناول موضوعات مطروحة من قبل مجلس الإدارة على الجمعية العمومية. تتشكل الجمعية العمومية للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من 194 عضو يتم انتخاب ثلاثة أرباعهم: - 150 عضوا منتخبا في مختلف المناطق - 24 يمثلون الاتحادات السبعة الأعضاء في المجلس الاستشاري لمسلمي فرنسا (ومن المتوقع انضمام مزيد من الاتحادات لهذه الهيئة في المستقبل). - 10 ممثلين للمساجد الخمسة الأعضاء في المجلس الاستشاري لمسلمي فرنسا (ومن المتوقع مشاركة مساجد أخرى في هذه الهيئة في المستقبل). - 10 شخصيات رفيعة المستوى متخصصة. (بتصرف)