قال الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي محمد البشاري إن موضوع الحجاب بفرنسا لا يعد قضية دينية فقط بل أضحى قضية سياسية يريد البعض من ورائها إقحام فرنسا في عداء مع العرب والمسلمين.وأعرب بشاري في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال زيارته أخيرا لبيروت عن الأمل في ألا تحجب هذه القضية الدور الطلائعي والإيجابي الذي تقوم به فرنسا وعلى رأسها الرئيس جاك شيراك في خدمة القضايا العربية والإسلامية. واعتبر بشاري وهو مغربي يحمل الجنسية الفرنسية أن النقاش حول الانتخابات الرئاسية في فرنسا بدأ بقضية الحجاب وأن المزايدات على هذا الموضوع بين الأطراف المتنافسة ساهم في الإسراع بتقديم مشروع القرار ضد الحجاب . ودعا بشاري الذي يتولى أيضا منصبي نائب رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية إلى قراءة مظاهرات الاحتجاج على القرار الفرنسي قراءة أخرى هي قراءة حب لفرنسا لكي لا تنجرف في اتجاه غير مسؤول. وحرص البشاري على التوضيح بأن مسلمي فرنسا جزء من المجتمع الفرنسي ويسعون الى الإندماج فيه مع كافة الأديان مع الحفاظ على خصوصيتهم داعيا الى معالجة قضية حظر الحجاب في فرنسا بمقاربة عقلانية تحترم في وقت واحد الأحكام الشرعية في الدين ومستقبل العلاقات بين فرنسا والدول العربية والإسلامية . وأعرب عن أمله في يراجع الرئيس الفرنسي جاك شيراك قراره بهذا الشأن ويأخذ في الاعتبار الصداقة التي تربط بين فرنسا والعالمين العربي والاسلامي. وتحدث بشاري عن تحرك المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قبل مناقشة البرلمان الفرنسي يوم7 فبراير المقبل لمشروع قرار منع الحجاب في المدارس والمعاهد الرسمية الفرنسية. و.م،ع