هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    أخبار الساحة    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزمي بشارة : المفكر الأجوف – الحلقة الثالثة
نشر في هسبريس يوم 23 - 05 - 2009

في الصورة عزمي بشارة
ردود هائلة و غير متوقعة تلك التي واكبت الحلقة الأولى والثانية من كتابي : عزمي بشارة : المفكر الأجوف ..و تنقسم هذه الردود إلى ثلاثة أقسام ، قسم من الردود كان مؤيدا تأييدا كاملا ، بل و البعض زايد على ما قلت ، و أقسم أنه يملك أدلة و معلومات ومعطيات ، وكثير من هؤلاء من عرب 48 ، و العالم العربي ..و قد أرسلت لي فتاة عربية مثقفة رسالة قالت فيها ""
سيدي الكريم
السلام عليكم..
وسلامٌ بريء من زمن انقلاب المعايير هذا.. سلامٌ شريف غير مدنّس بعهود اليهود.. وبأكاذيب الصهيونية المزيّفة.. سلام الشرفاء لا الجبناء..
إنه لأمرٌ مفجعٌ ما قرأت.. والمفجع فيه أنّه غير مستهجن.. فزمن انقلاب المعايير يحكم الضمائر .. وما أقوى سباتها اليوم..
يبقى انكم تحملون هذا الضمير الحي في صدوركم..فسدّد الله امركم ووفقكم لما فيه رضاه..هو زمنكم ولن يكون زمانٌ لهم بإذن الله
والسلام .
و هذه عينة أخرى من الرسائل التي وصلتني ، و التي أقتطف منها مطلعها :
أخي الكريم أستاذي الفاضل المجاهد .. يحي أبو زكريا حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبه ملؤها الحب والمودة والأخوة في الله....لقد تابعت هذه القضيه عبر صفحات عرب تايمز وأيضا الصحيفه الألكترونيه وطن يغرد خارج السرب
أخي الفاضل الكريم ...ليس لك إلا أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل... اللهم أكفنيهم بما شئت وكيف شنت أنك علي كل شئ قدير وكفي.. كل هؤلاء أخي الفاضل قد غسلت يداي منهم منذ زمن بعيد ولايرتجي منهم خيرا...ويعلم الله كم كنت أشفق عليك من خلال متابعتي لك في الصحف وعبر القنوات الفضائيه وكنت أقول في نفسي كيف بأخي يحي بتحمل كل هذا الهم...وليس مستغربا لواحد من أمثالي كل ماحدث لك علي أيدي هؤلاء الطغاة ليس لذنب قد ارتكبته..اللهم انك قد بدأت في تعرية أحد مفكريهم وهو المفكر الأجوف حقيقة المتصهين من أعليشعر الرأس الي أخمص القدم...
أخي الفاضل
لك أن تتصور مقدار حزني وألمي بالأمس عندما رأيت هذا المفكر الأجوف علي قناة المنار في برنامج بين قوسين...
أخوك عبدالحكيم سليمان .
و قد وصلتني آلاف الرسائل تحمل نفس المضمون ، و البعض زودني بوثائق كانت بحوزته و كلها تصبّ في سياق ما ذكرته .
و القسم الثاني من المعقبين ، كان محتارا و كأنّه أمام إكتشاف جديد ، و توقف عن إصدار أي حكم على عزمي بشارة أو يحي أبوزكريا ريثما أنهي كل الحلقات .
أما القسم الثالث ، فكان قلبا وقالبا مع عزمي بشارة ، وراح يتهمني بتحطيم قامة فكرية كبيرة ، لكن هذا القسم لم يقرأ شيئا لعزمي بشارة ، لم يقرأ هؤلاء ، لا في نقد المجتمع المدني ، ولا الخطاب السياسي المبتور و لا الأقلية العربية في إسرائيل .. رؤية من الداخل ولا الانتفاضة والمجتمع الإسرائيلي ، و لا لئلا يفقد المعنى .
و لا كتبه العبرية ، التنوير مشروع لم يكتمل بعد ، ولا الهوية وصناعة الهوية في المجتمع الإسرائيلي ، و لا كتابه باللغة الألمانية والذي يحمل عنوان حول القدس ، ومئات المقالات الأخرى ، و الحمد لله فإنني أقرأ بثمانية لغات .
و القسم الثالث المؤيد بشكل أعمى لعزمي بشارة لم يقرأ كتبه ولم يفكك نصوصه الفكرية ، و تبنيه لعزمي بشارة هو بسبب مواقفه السياسية ، و التي فيها الكثير من الضبابية ، علما أن عزمي بشارة لمن لا يعلم لا يؤمن ولا يعتقد بنظرية زوال إسرائيل بالمطلق و هي من الوعود الربانية ، و البشارات التي أطلقها صاحب الوعد الصادق سماحة حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن نصر الله أدامه الله تعالى.
وهذا الإضطراب و العمى الفكري لمجموعة الموالين لعزمي بشارة ، دعاني إلى إرجاء الغوص في التضاريس الفكرية لعزمي بشارة ، فهذا الجانب النقدي قد لا يستوعبه المتعاطفون العاطفيون و الذين ،ربما عناهم دايان بقوله "إنّ العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون و إذا فهموا لا يحفظون و إذا حفظوا سرعان ما ينسون ".
ولأجل هذا سأعرض هذه المعلومات على المعارضين لعزمي بشارة ، و المحتارين في أمره و الموالين له ولاءا أعمى بدون أن يحللوا و يقرأوا ويتعبوا أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة .
فعزمي بشارة ما زال يتقاضى راتبه من الكنيست الإسرائيلي ، وقيمته راتبه 3 آلاف دولار ، وما زال محتفظا بجوازه الإسرائيلي ، حسب معاريف الصهيونية .
و زيارات عزمي بشارة لدمشق ولبنان كانت تتم بشكل علني و كان يعود إلى دويلة الصهاينة علنا دون محاسبته أو سؤاله ، في الداخل العبري رغم أنه لا يوجد علاقات ديبلوماسية بين دمشق وتل أبيب ، أو بيروت وتل أبيب . و قد إعتمد الصهاينة حيلة الضجيج الإعلامي ، و على إيقاع هذا الضجيج كان عزمي بشارة يلتقي أعلى القيادات الإسرائيلية ، وبالتأكيد لم يكن الهدف من هذه اللقاءات سؤاله عن الكبة نية اللبنانية أو المكدوس السوري . و قبل توقيع معاهدة الصلح الأردنية –العبرية ، زار عزمي بشارة الأردن وسط ضجيج إعلامي ، ولدى عودته إلى الدويلة النجسة الصهيونية إلتقى بمسؤولين رفيعي المستوى في تل أبيب و طبعا لم يسألوه عن رأيه في المنسف الأردني ، بل كان العقل الصهيوني الأمني و السياسي مهتما بمعرفة ردود فعل الشارع الأردني من معاهدة الصلح المقبلة بين عمان وتل أبيب . و عزمي بشارة كان الوحيد الأوحد الذي يملك صلاحية زيارة المواقع الجغرافية الرافضة للدولة الصهيونية ، طبعا جواز مروره الفكر القومي العربي و نجاجه في إختراق للخارطة الإعلامية و الثقافية العربية .
ففي عام 1997 رفضت الجهات الأمنية الصهيونية خروج صالح برانسي إلى عمّان للمشاركة في حفل تأبين تكريما لمنصور كردوش أحد مؤسسي حركة الأرض القومية، وبعد وفاة برانسي رفضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خروج زوجته أيضا إلى عمّان للمشاركة في حفل لتأبينه.. و لعزمي بشارة حق الإجتماع بالدكتور بشار الأسد والسيد حسن نصر الله وأحمد جبريل ، و شكل ذلك نجاحا صهيونيا خطيرا .
الصحفي الإسرائيلي أمنون إبراموفيتش صرحّ للقناة الصهيونية الأولى بتاريخ 16 حزيران 2001 أنّ عزمي بشارة كان يلتقي مع رئيس الوزراء الصهيوني يهود باراك قبل كل زيارة لدمشق ، ومع الجنرال إحتياط داني ياتوم رئيس جهاز الموساد السابق ، وتعوَد على تقديم تقارير إلى ياتوم عن زياراته إلى سورية . وعندما سئل في الجامعة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة عن عرب 48 و السفر قال : أنا لا أشجه إستقبالهم ، فقد يكون بين ظهرانيهم جواسيس زيارةمواطنين من و أعتبر عزمي بشارة زيارته إلى الخليج رسمية . و عندما أعلن عزمي بشارة ترشحة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية و تحمسّ للمشروع كأنه سينقذ الشعوب العربية ، وقف إلى جنبه كل القيادات الإسرائيلية ، ثم تنازل لصالح إيهود باراك . وللإشارة فإنّ عزمي بشارة ينتقد العالم العربي ويعريه و يتعامل معه كما لو أنّه نيتشه ، فيما يرفض رفضا قاطعا الحديث عن زوال إسرائيل ، و قد واجهته في الجامعة الأمريكية وقلت له ، أنت يا عرزمي تظل تربطني بالماضي وأنا أتمنى أن تضع نظريات في إزالة إسرائيل بإعتبارك كنت وما زلت في بيت العنكبوت . و في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي قال داني ياتوم: بما أن بشارة كان يسافر كثيرإلى دمشق ، إجتمعث معه لكي أبلغه بالموقف الإسرائيلي وقمت برسم خريطة له حول ذلك على منديل ورق...ولقد تبادلنا الحديث عن الأهمية البالغة لإستمرار السيادة والسيطرة الإسرائيلية على الجهة الشمالية الشرقية من بحيرة طبرية وأن تمتد هذه السيادة على رقعة حدودية على أراض مكونة من مئات الأمتار . وسأل الصحفي بركاي: بإسم من هذا الإقتراح، بإسمك شخصيا؟. فأحاب داني ياتوم: (لا..الإقتراح ليس بإسمي. أنا رسمت شخصيا على ورقة منديل لعزمي بشارة. ولكن هذا الموقف الإسرائيلي الذي إقترحه يهود باراك. باراك كان مستعدا للإنسحاب من الجولان حتى الحدود الدولية وكان هدفنا إبعاد السوريين من حدود بحيرة طبرية). وردا على سؤال آخر قال داني ياتوم: (اللقاءات لم يحضرها باراك، ولكني أبلغته أنني سأجتمع مع بشارة لكي أوجهه – أي أوجه عزمي بشارة - ليس كمبعوث رسمي بالكامل لإسرائيل، ولكن لأنه كان يجتمع مع القيادة السورية. وفي نفس اللقاء الإذاعي قال عزمي بشارة: (لقد سافرت إلى سورية كثيرا قبل ذلك واجتمعت مع الأسد. دائما كنت مستعدا للجلوس والإجتماع مع سياسيين إسرائيليين واجتمعت مع براك عدة مرات بعد ذلك). وردا على سؤال آخر للمذيع الإسرائيلي، أجاب عزمي بشارة: (الحديث عن رجل ثالث كلام فارغ..إنه إفشال فيلان من ميرتس.. لماذا الغموض؟ إنه صديق داني ياتوم بصفتي عضو كنيست..أنا عضو كنيست..اجتمع مع رؤساء وزراء.. هناك ضرورة لسماع الموقف الإسرائيلي .
و لمزيد من معرفة أسرار عزمي بشارة ، فليعد محبو القراءة و عددهم قليل في العالم العربي ، و حسب إحصاءات اليونسكو فعدد القراء العرب لا يتعدى 0،5 بالمائة ، و ليقرأ من يحب القراءة ما كتبه فيصل القاسم و أحمد أو مطر و إبراهيم علوش و محمد أسعد التميمي .
فمحمد أسعد التميمي كتب يقول : "ففي ضمن هذا السياق ومنذ عام 1996 تقريباً ونحن نشهد تسويق ظاهرة سياسية إسمها(عزمي بشارة)،وهذه الظاهرة تتعلق ب(عضو كنيست اليهود)،أي احد مؤسسات الكيان اليهودي الغاصب ل(فلسطين)،أي بمفردة من مفردات النظام السياسي البشع لهذا(الكيان الغاصب)المجرم الذي قام على انقاض شعبنا الفلسطيني،وفوق أرضنا المُباركة(فلسطين)بعد أن غرسته الصليبية العالميةالمُتمثلةب(بريطانيا) يومذاك،فهي صاحبة هذا المشروع اليهودي السرطاني الخبيث الذي نشرالموت والهلاك والعذاب بين ابناء شعبنا وشردهم في بلاد المعمورة،وهذا المشروع هو نواة المشروع اليهودي الكبيرالذي يمتد من(النيل في مصر إلى الفرات في العراق)،ولا يُمكن أن يُصبح أي شخص(عضو في كنيست اليهود)إلابعد أن يُقسم ب(الولاء للمشروع اليهودي ولحدوده)،والعمل على تحقيق اهدافه والحفاظ عليه والإلتزام بقوانينه،وهكذا صار(عزمي بشارة)عضوا في(كنيست هذا المشروع)،أي جزءا من السلطةالتشريعيةلهذاالمشروع بعد أن أقسم اليمين على ذلك،فالذي يكون جزءاً من مؤسسات هذا الكيان المجرم فإنه يكون شريكا بكل جرائمه مهما تغطى بثياب براقة قد تخدع البسطاء من الناس " . و يقول أيضا " ف(عضوكنيست اليهود) المستقيل (عزمي بشارة) يقوم بطرح طروحات سياسية خطيرة يعمل على تسويقها بين أبناء شعبنا الصامد على الارض التي إغتصبت عام 1948،وهذه الطروحات تستهدف تثبيت(الكيان اليهودي)الغاصب فوق أرضنا،وليُصبح مهضوماً من شعبنا وأمتنا،وذلك بجعل هذا الكيان جزء من المنطقة المحيطة به والتي يتناقض معها(عقائدياً وتاريخياً وثقافياً وجغرافياً)،أي بتطبيعه،أي يُصبح من نفس طبيعة المنطقة بدلا من لفظه فيكون مصيره كمصير دولة الصلبيين التي استمرت قرنين من الزمان(مئتي عام) ثم لفظتها المنطقة، فهذه الطروحات السياسية الخطيرة والتي اصبح من يُسوقون(عزمي بشارة) يعتبرونها مواقف بطولية :
أولاً:(عزمي بشارة)هذا يحمل عقيدة مُناقضة ومُعادية لعقيدة الأمة الاسلامية القائمة على الغيب، فهو قد خرج من رحم (الحزب الشيوعي الإسرائيلي) المُسمى (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة _حداش_)وبقدرة قادرتحول الى مُفكر ومُناضل قومي،فهو بالأساس يتستربالماركسية ليُخفي الروح الصليبية التي يحملها ككثيرمن الماركسيين الذين تبينت حقيقتهم بتحالفهم الحالي مع (امريكا) في احتلالها ل(العراق)،فكيف يتحالف النقيضان(الإمبرياليون مع الإشتراكيين)،انه العداء للإسلام،والدليل على هذه الروح الصليبيةانه يستهزء بعقيدة الإسلام القائمةعلى(الغيب)،فعندما يُريد ان يُهاجم من يدافع عن الإسلام فإنه يُعيره بأنه(غيبي)أي انه مسلم،اي انه موحد لله رب العالمين،ففي إحدى مداخلاته التلفونيةعلى(قناةالجزيرة) في برنامج(الإتجاه المعاكس)قام بالرد على الضيف بغضب وكان يومها الكاتب (ياسرالزعاترة)بأن وصفه(بالغيبي)أي انه مسلم (يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألُونكم خبالاً ودُوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بيّنّا لكُم الأيات إن كُنتم تعقلون) 118 أل عمران.
وفي مرات كثيرة سمعته يستهزءبعقيدتنا (عقيدة الغيب) التي نفديها بأرواحنا . ويقول أيضا " فلذلك ان الشيخ (رائد صلاح) نتيجة لمواقفه التي تعبر عن تحدي حقيقي للكيان اليهودي ممنوع من دخول الدول والعواصم العربية حتى أنه مُنع من اداء فريضة الحج وذلك تضامنا مع موقف الكيان اليهودي من هذا المجاهد البطل،فدوره في الدفاع عن(المسجد الأقصى) يُمثل لُب الصراع العقائدي مع اليهود وأساسه فهو رأس الرمح في هذه المعركة،لذلك يتم تجاهله من كثير من وسائل الاعلام العربية ويُمنع التضامن معه في الدول العربية خوفا من إستفزاز اليهود فكثيراما يُمنع من دخول (القدس)ويوضع في الإقامةالجبرية. "
و ربما نسيّ المتعاطفون تعاطفا أعمى مع عزمي بشارة حلقة الزميل و الصديق العزيز فيصل القاسم و التي كانت حول عرب الداخل "عرب48" وهويتهم وموقفهم من الانتفاضة الشعبية في غزة والضفة والانتقادات الموجهة لهم في اندماجهم بالمجتمع الاسرائيلي وقبول ساساتهم بالامر الواقع الاسرائيلي
و قد أثار فيصل القاسم في بداية الحلقة أسئلة موضوعية حول حقيقة دور البعض ممن يعرف بعرب 48 ، وقد وجه أبو أصيل فيصل القاسم دعوة لعزمي بشارة الذي يرفض أن يناقش حتى لا يفتضح أمره ، و بدأ ياسر الزعاترة حديثة بصب الهجوم على النخب السياسية في أوساط عرب 48،والتي وصفها بالنخب اليسارية التي قامت بعملية الأسرلة للمجتمع الفلسطيني عندما كان المد اليساري هو السائد في فترة الستينات والسبعينات،وعندما بدأت الهوية تصحو بجهود الحركة الإسلامية بعد منتصف السبعينات إنحاز الجمهور الأكبر داخل أوساط عرب 48 إلى خطاب الحركة الإسلامية، والحركة الإسلامية على حد قوله قدًّمت عناصر تماسك الهوية: اللغة والدين والحفاظ على المقدساتو كان هذا موقف إبراهيم علوش الذي فتح النار على النخب السياسية لعرب الداخل وعلى رأسهم عزمي بشارة و قد إتهمه إبراهيم علوش بالخيانة والتصهين والتكفير المبطن .
أما الدكتور أحمد أبو مطر فقد أكدّ أن عزمي بشارة كان وما زال مبعوثا رسميا وأمنيا من الدولة العبرية وإلى دمشق ولبنان على وجه التحديد ..و في هذا السياق يقول أحمد أبو مطر " إن الحافز لمناقشة أطروحات ومواقف عزمي بشارة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، هو ما يفترض إيمانه الشديد بحرية الراي وضرورة إرساء قواعد مجتمع مدني ديمقراطي يحفظ كرامة الإنسان وحريته في التعبير أساسا، ومن له كتابات وتنظيرات عديدة في هذا الشأن لن يغضبه مناقشة آراءه ومواقفه، طالما هذا النقاش يعتمد على الحقائق مسنودة لمصادرها، وبدون النقد من الصعب أن يعرف الشخص حقيقة موقع قدميه وكيف ينظر الآخرون لتلك المواقف، وهل هي تصب في خدمة الجماهير أم في خدمة الأنظمة، وفي هذه الحالة تتهاوى أطروحات الشخص ويقع في إزدواجية منفّرة، فهو ينظّر للحرية والديمقراطية، وممارساته وعلاقاته تصب في مصلحة أنظمة قمعية مستبدة تصادر أبسط حقوق شعبه " .
ترقبوني في الحلقة الرابعة – 4-


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.