اعتبر نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة الفيدرالية الديمقراطية للشغل للتنسيق من أجل خوض إضراب21 ماي 2008، مناورة، باعتبار أن كل النقابات ليست سيدة موقفها، ومبادرة محدودة في الهامش المتاح لهذه الأخيرة، مشيرا في ندوة صحفية عقدت أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إلى ما أسماه بـ الجروح التي لم تشف بسبب الخلافات التي حدثت بين الطرفين. وفي السياق نفسه، أغلق المسؤول النقابي باب التنسيق مع المركزيات النقابية الأخرى، وبدا واضحا من كلمته وجوابه على اسئلة الصحافيين أنه يستعين على الطبقة العمالية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية و مناضلين بعض التجمعات اليسارية الراديكالية، وأعضاء ومتعاطفي جماعة العدل و الإحسان النشطين داخل نقابته التي لم ينسق معها على حد قوله. وأوضح الأموي أن إضراب منظمته سياسيا لكون مناضليها في قلب السياسة، ويناضلون ضد السياسات المفلسة للحكومات المتعاقبة، والتي أفرزت أوضاعا اجتماعية متدهورة قهرت المواطنين وزادت في تفقيرهم، وليست انقلابا على أحد أو استعدادا لأي نزال انتخابي، مؤكدا أن الإضراب هو منازلة مشروعة من كل طرف و ليست مجاملة ولا ملاغة بلغة أهالي مدينة فاس. وجوابا على سؤال التجديد حول نجاح الإضراب، و العودة عن الدعوة إليه، والبرنامج النضالي المستقبلي، أوضح نوبير الأموي أن الإضراب خطوة نضالية لا رجعة عنها، ستؤرخ للحظة حضارية بعيدة عن كل مايمكن أن يرتبط بها من أحداث على غرار سنة ,1981 وأن النتيجة لا تهمه بقدر ما يهمه استيقاظ المجتمع من نعاسه على حد وصفه، وأضاف الأموي بأن هذه المحطة النضالية ستتلوها محطات وطنية أخرى، مؤكدا على تبنيه للحوار سواء مع الحكومة أو غيرها لتجاوز التوترات الاجتماعية، عن طريق ما سماه بخريطة الطريق أو التعاقد المجتمعي. وأضاف المتحدث نفسه أن البرنامج النضالي المستقبلي ستتقرره الهياكل المسؤولة، التي ستجتمع لتقييم إضراب 21 ماي المقبل مباشرة بعد ذلك.