شدد السفير المغربي لدي طهران محمد الوفا في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية على ألا حق لأحد بعيد عن المنطقة أن يزعم بأن إيران تشكل خطرا على أمن واستقرار الشرق الأوسط، وقال الوفا في مقابلة مع وكالة ارنا لا يمكن تجاهل دور إيران التي لها حضارة وتاريخ عريقين، وموقع استراتيجي مهم في العالم، وليس من صالح أحد الدفع بإيران إلى العزلة أو الانغلاق. وأضاف إننا من دعاة الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والانفتاح على الشعب الإيراني، وشدد بالقول لم أحس يوما بأن أحداً من الجيران اعتبر إيران خطرا على أمن واستقرار المنطقة، ولاشك أن لإيران دورا كبيرا في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وحول البرنامج النووي الإيراني، صرح الوفا بأن من حق جميع الدول ـ بما فيها إيران ـ أن تنتج وتستخدم الطاقة النووية للاغراض السلمية، مؤيدا حق الجمهورية الإيرانية في شريطة أن تخضع للاتفاقية الدولية الداعية لعدم انتشار الأسلحة النووية، وكذلك الاتفاقية المرفقة لها. واعتبر الوفا بأن العلاقات المغربية الإيرانية تشهد واحدة من أفضل مراحلها، مشيرا إلى تبادل الرسائل بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والعاهل المغربي الملك محمد السادس وتبادل الوفود الرفيعة بين البلدين، وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي إلى أكثر من 9 مليارات درهم (مليار دولار) رغم تباعد المسافة بين البلدين. وقال السفير المغربي: لقد ظهر خلال الأعوام القليلة الماضية توجه كبير لدى السائح الإيراني لزيارة المغرب، والاستمتاع بالمعالم السياحية الوفيرة الموجودة لدينا، خاصة بعد الإجراءسات التي اتخذناها لتسهيل عمليه منح التأشيرة للإيرانيين، بحيث حصل أكثر من 2500 سائح إيراني على التأشيرة من سفارتنا خلال أيام عيد نوروز فقط، وأضاف أن البلدين يسعيا لإقامة خطين للنقل الجوي والبحري بينهما.