ذكر مصدر مطلع لـ التجديد أن مصالح ولاية الرباط - سلا زمور زعير تعرقل إنجاز مشروع بناء مسجد بمدينة سلا، رغم أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وافق على التصرف في كامل الأرض الحبسية (700 متر) المزمع إقامة المسجد فوقها بمقاطعة تابريكت، وقد راسلت عمالة سلا في بداية 2003 تطلب منح الملف مسطرة الاستثناء من تصميم التهيئة الذي خصص البقعة لغرض آخر (قاعة رياضية). وأضاف المصدر ذاته أن الوزارة أكدت في طلبها أنها ستضع رهن إشارة المشروع كامل الأرض الحبسية، كما أنها تتوفر على التمويل الضروري لإنجازه، وقد راسلت عمالة سلا في سنة 2006 مصالح الولاية التي تضمن في هيكلتها لجنة الاستثناءات المخول قانونا المصادقة على طلب مسطرة الاستثناء، ويترأسها الوالي، ورغم كل هذه الإجراءات لم تستجب الولاية بعد لطلب الوزارة وحاجة الساكنة المحلية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من تقديم الطلب وقد حاولت التجديد الاتصال بالمصلحة المذكورة دون جدوى، وأدى ذلك إلى التأخر في بدء إنجاز المشروع، وهو ما يعنيه من حرمان الأهالي من مسجد جديد بمواصفات تعميرية مقبولة وبمساحة تستوعب أعداد المصلين، إذ إن المسجد الحالي سقفه قصديري ولا يتسع سوى ل300 مصل، في حين تصل الطاقة الاستيعابية للمسجد المراد بناؤه .500 وعلمت الجريدة من المصدر السابق أنه في الوقت الذي يتم التأخر في تفعيل مسطرة الاستثناء لبناء مسجد على أرض حبسية، فإنه تمت الاستجابة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات ـ وفي وقت قياسي ـ لطلب منح الاستثناء تقدم به أحد المنعشين العقاريين، والذي أقام في مكان قريب للمسجد المذكور على الجانب الأيمن من شارع سيدي بلعباس إقامة سكنية فوق أرض كانت مخصصة أصلا لبناء مسجد في تصميم التهيئة. وكان المسجد الصفيحي قد انهار جزء من سقفه قبل أسبوعين(الصورة)، وهو الواقع بملتقى شارعي للا أمينة وسيدي بلعباس قرب ثانوية المغرب العربي بتابريكت، مما أدى إلى تصدع بنية المسجد وإغلاقه قبل أن يفتح قبل مدة بعدما أدخلت عليه إصلاحات، وصار روداهم يؤدون صلاتهم في جزء منه فقط. تجدر الإشارة إلى أن مشروع بناء مسجد جديد بالمنطقة المذكورة جاء بطلب من مجموعة من السكان وبعض ممثليهم، وقد أعدت الوزارة بتنسيق مع رئاسة مقاطعة تابريكت مشروعا مندمجا يضم بناء المسجد مع مرافق تابعة له، بالإضافة إلى إنجاز خزانة للمطالعة وقاعة للرياضة، وهي مرافق تحتاجها الأحياء المجاورة التي توجد بها أربعة مؤسسات تعليمية في محيط الموقع المقترح للمشروع، عوض المسجد المؤقت الحالي الذي كان يرتاده سكان الأحياء المجاورة...