جلب عمدة سلا ادريس السنتيسي عمالا ومعدات للشروع في بناء مسجدين بحي الرحمة مقاطعة تابريكت حيث ينوي الترشح، وتوسعة مسجدي السودان ومولاي اسماعيل، بالرغم من أن جمعيتي الكعبة والنور اللتين أسسهما سكان حي الرحمة قطاع وقطاع ، وتخضع لمقتضيات القانون المنظم لبناء المساجد، وكانتا قد تقدمتا لمجلس مقاطعة تابريكت بهذا الطلب الذي وجه هو الآخر طلبا للعمالة منذ بداية سنة 2007 بطلب من أجل الترخيص باستثناء في تصميم التهيئة لتحويل جزء من مناطق خضراء لتصبح مخصصة لبناء المسجدين اعتمادا على تبرعات المحسنين من سكان المدينة. وبناء على ذلك أصدر مجلس مقاطعة تابريكت مقترح مقرر في يونيو 2007 يتعلق بوهب هذه الأراضي لوزارة الأوقاف حتى تخصص لبناء هذه المساجد، ليصادق مجلس مدينة سلا في دورة يوليوز سنة 2007 على مقترح المقرر. وقال عبد الله إيبوتان رئيس جمعية الكعبة لبناء مسجد جامع بحي الرحمة قطاع ، والتي تأسست سنة 2000 لهذا الهدف، في اتصال مع التجديد إنه بعد أن قامت الجمعية بمختلف الإجراءات الإدارية والتقنية وإعداد الوثائق اللازمة لاستصدار رخصة البناء من العمالة، وتم تخصيص قطعة أرضية مساحتها 700متر، فوجئ الأعضاء بدخول جمعية جديدة تسمى الأمانة، ويرأسها العمدة ادريس السنتيسي على الخط، حيث قدموا طلبا بهذا الشأن وجهزوا التصاميم والوثائق، وتم منحهم ترخيص البناء، ووصف ايبوتان ما قام به السنتيسي بأنه ترام على هذه الأرض، معتبرا أن ما يروجه من شروعه في البناء مجرد حملة انتخابية سابقة لأوانها، لأنه حصل على الموافقة بالبناء في سنة 2008 ولم يشرع في ذلك إلا على بعد شهر من الانتخابات الجماعية المقبلة، وأكد على أن البناء يتم خارج القانون، لأنه تجاوز مهلة 6 أشهر التي انتهت في 28 فبراير، وهي المدة التي يمنحها القانون للشروع في البناء بعد الحصول على الرخصة. وأشار المتحدث أن السنتيسي استدعاه للتنازل عن التفويض الذي كان باسم جمعية الكعبة، رافضا عرض رئيس جمعية الحي للتعاون معا لبناء المسجد قائلا إنه سيبنيه لوحده وبماله، بالرغم من أن كلفة بناء هذه المساجد تصل إلى ملياري سنتيم، داعيا إلى أن يتم البناء في إطار القانون وخارج المزايدات الانتخابية. من جانبه نفى السنتيسي في اتصال مع التجديد هذه الاتهامات، وأوضح السنتيسي في اتصال مع التجديد أن جمعية الأمانة التي يرأسها تقوم ببناء ثلاثة مساجد وتوسعة آخر، وقال إنه لم يكن له علم بالطلب الذي تقدمت به جمعية الكعبة أو غيرها، وأوضح السنتيسي أنه تقدم بطلب الترخيص ببناء مسجد كأي جمعية قانونية، وهو ما يعتبر مخالفا للواقع مادامت طلبات الاستثناء التي وجهت للسلطات قد جاءت بناء على طلبات الجمعيات. فضلا عن الشكوك في إتمام البناء والخوف من أن يرتبط ذلك بانتخابات يونيو القادم. كما تساءل البعض عن موقف السلطة إذا قامت كل الأحزاب وكل المرشحين للتنافس الانتخابي من خلال بناء المساجد.