عمد أعوان السلطة المحلية بالمقاطعة الحضرية الرابعة بسلا تابريكت إلى هدم جدار مقصورة مسجد الحيحي المؤسس منذ سنة 1957 ومصادرة أدوات البناء بدعوى بناء غرفتين بدون ترخيص. وصرح قائد المقاطعة لأحد المحسنين، فضل عدم ذكر اسمه، أن الهدم جاء نتيجة انعدام الترخيص بالإصلاح رغم أن السكان أخذوا موافقة شفوية من ناظر الأوقاف بتجصيص الأرض وإصلاح النوافذ للتقليل من تأثير التلوث المنبعث من معمل الفلين المجاور للمسجد، حيث كلف الناظر أحد المراقبين بالمتابعة اليومية للأشغال التي تكفل بنفقاتها محسنون. وعن مآل أدوات الإصلاح فقد صرح القائد أنه لا يمانع من إرجاعها شرط كتابة التزام باستلامها. وعند اتصال أحد المحسنين بناظر الأوقاف عبر هذا الأخير عن عدم علمه بالحدث مؤكدا أن السلطة لها الحق فيما تقوم به من هدم! هذا الموقف، يقول المصدر المذكور، ولد استغرابا لدى هؤلاء المحسنين الذين سبق لهم أن زاروا النظارة لأكثر من مرة لاستصدار ترخيص للإصلاح، ودعا بالمناسبة السلطة المحلية إلى تحري الحقيقة وعدم الاستماع إلى الوشايات الكاذبة "إذ لا يعقل أن يستر جدار من متر واحد أشغال غرفتين!" وطلب المصدر من النظارة القيام بواجبها والاتصال بالمجلس البلدي والسلطة المحلية بخصوص الموضوع. تجدر الإشارة أن مسجد الحيحي موجود في منطقة آهلة بالسكان مما سيحرم معه السكان من الصلوات الخمس والجمعة. وعلى صعيد آخر قامت سلطات الدارالبيضاء بإغلاق مسجد بشارع غاندي قرب "ليدك" بعين الشق الحي الحسني، كما أن مسجد عمر بن الخطاب بحي عمر بن الخطاب ببلدية الإدريسية عمالة درب السلطان بالبيضاء يشكو تطويقه بالأزبال مما يتأذى معه المصلون، وهذا الوضع يقول أحد السكان المتضررين "لا يليق مع شهرالمساجد والاعتناء بها، والغريب أن حملة النظافة عرفت تصاعدا ملموسا إبان الحملة الانتخابية لكن فور إعلان النتائج ازدادت المزابل حول مسجد عمر بن الخطاب خصوصا". وقد سبق للتجديد أن نبهت إلى وضعية مسجد قسارية المسيرة بجماعة الصخور السوداء بالحي المحمدي الذي تم إغلاقه في وقت سابق بحجة عدم أخذ رخصة لفتح باب صغير لتيسير دخول وخروج المصلين، هذا في الوقت الذي يغض الطرف عن فتح المقاهي الليلية بدون تراخيص. عبدلاوي لخلافة/ المراسلون