أعلن عبد الله زعزاع، المعتقل اليساري السابق، أن النفق الذي فر عبره تسعة معتقلين من السجن المركزي بالقنيطرة، كان موجودا منذ عشرين سنة، وهو من قام بحفره رفقة معتقلين آخرين وهما إدريس بويسف الركاب ومحمد سريفي. وأوضح زعزاع، الكاتب العام لشبكة جمعيات الحي بالبيضاء الكبرى، في حوار له مع أسبوعية لوجورنال في عددها رقم 346 الصادر أخيرا، أن الحفر انطلق من الزنزانة رقم 46 من حي ألف، وبعد إتمام عملية الحفر بقي المعتقلون لمدة ستة أشهر لا يدرون ما يفعلون به، خوفا من مصيرهم بعد الخروج، حتى كان الإفراج عنهم بعفو ملكي يوم 7 ماي من سنة .1989 وأشار زعزاع، أن هذه المعطيات سبق أن أعلن عنها سنة ,2003 في حوار له مع جريدة كازبلانكا. ولعل هذه المعطيات تفسر الكمية القليلة من التراب المستخرج من عملية حفر النفق والتي من المفترض أن تكون أكثر بكثير من الحجم الذي أعلن عن وزير العدل بمجلس المستشارين وحدده في خمسة أطنان. وفي تعليق له على ما صرح به زعزاع، قال عبد العزيز النويضي، إن هذه المعطيات الجديدة حول من قام بحفر النفق، لا تعفي الفارين التسعة من المسؤولية الجنائية مما أقدموا عليه، كما أنها تعقد مسوؤلية حراس السجن والموظفين به. وبين النويضي، في تصريح لـالتجديد أن عبد الله زعزاع ومن شاركه عملية الحفر، لا يتحملون المسؤولية للتقادم الجنائي وخروجهم من السجن بعفو ملكي. وفي موضوع آخرمن المنتظر أن يدخل معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية في إضراب وطني مفتوح عن الطعام بمختلف السجون المغربية ابتداء من الأسبوع المقبل، حسب ما أكد مصدر مطلع لـالتجديد. وأضاف المصدر ذاته أن الإضراب يهدف إلى مطالبة هؤلاء بـالإفراج أو إعادة المحاكمة، وأن تحسين الأوضاع داخل السجون أصبح مطلبا متجاوزا. ويأتي هذا الإضراب في ظل الاحتقان الذي تعرفه مختلف السجون المغربية خاصة بعد فرار تسعة من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية من السجن المركزي بالقنيطرة. وأكد مصدر مقرب من نزلاء عكاشة المضربين عن الطعام منذ 24 يوما قد تدهورت حالتهم الصحية خاصة سبعة منهم، ومن بينهم عبد السلام كلي وإدريس الناوري. وفي السياق ذاته أكد مصدر مطلع أن لجنة من وزارة العدل زارت سجن برشيد رفقة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وفتحت حوارا مع المعتقلين المضربين عن الطعام، وقدموا لهم وعودا بتحسين أوضاعهم والنظر في مشاكلهم، مطالبينهم بفك الإضراب عن الطعام الذين يخوضونه منذ أكثر من شهر.