علمت التجديد أن لجنة ولائية مكونة من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس الفريق الطبي عن المصالح الطبية المستقلة وممثل عن الدرك الملكي عقدت عدة اجتماعات للوقوف على مدى خطورة الوضع بمنطقة أولاد حسون، على خلفية إصابة عدد من التلميذات المنحدرات بمرض المينانجيت أدى إلى موت إحداهن. وأوضحت بعض المصادر من أن الفتاة المتوفية (ابتسام زنيبر) التي كانت تدرس بثانوية عودة السعدية بمراكش المدينة، أصيبت بشكل مفاجئ بنزيف حاد، صاحبه قيء خطير وفقدان للوعي. وأضافت ذات المصادر، أن العدوى سرعان ما انتقلت إلى العديد من التلميذات، تم نقل أربعة منهن إلى المستشفى لتقديم العلاجات الضرورية لهن حيت مازالت إحداهن ترقد بمصحة الإنعاش. وأضافت مصادرنا، أن افتقار هذه المؤسسة التعليمية، إلى أدنى الشروط الصحية الضرورية وخاصة العلاجات الأولية ساهم وبشكل مهم في انتشار العدوى وبسرعة في صفوف التلميذات. ووصفت مصادر مطلعة، انتقال المصالح الصحية إلى مؤسسة العودة السعدية بالمتأخر، حيث تم تلقيح جل التلميذات المؤسسة بمصل خاص، تفاديا للمزيد من الضحايا في صفوفهن. وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم الأمراض التعفنية بمستشفى ابن زهر بمراكش، الدكتور حجي، في تصريح للصحافة إن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب السحايا، يرجع إلى التقلبات الجوية والمناخية والأوضاع المزرية التي تتخبط فيها الأسر المغربية من فقر وانعدام الوسائل الضرورية للوقاية من مختلف الأمراض وقلة الوعي بخطورة مثل هذه الأمراض، مشيرا أن هناك أنواع عدة لمرض التهاب السحايا ويبقى أخطرها، النوع المعروف بـالمنكوك بسبب سهولة انتقاله وخاصة في المناطق التي تعرف اكتظاظا مهما كالداخليات والقواعد العسكرية.