أوضح رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية الدكتور فوزي الصقلي أن الروحانية الأصيلة هي وحدها التي تؤالف بين شرق الروح و غرب العقل، وتعمل على انبثاق ذلك النور الرباني الذي يقتات من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية، مضيفا في ندوة صحفية نظمت أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق الدارالبيضاء استعدادا لعقد الدورة الثانية لمهرجان العاصمة العلمية في الفترة الممتدة من 17 أبريل إلى 24 أبريل 2008 تحت شعار شرق وغرب أن العديد من القيم المشتركة بين الشرق و الغرب المرتبطة بما سماه بـ الشهامة الروحية هي التي أدت لدى الصناع التقليديين و نقابات الحرفيين إلى الجمع بين العمل و الأخلاق و القيم الروحية، انطلاقامن كون العمل و الحركة بوجه عام مجرد مطية يقودها الفكر الذي يحدد وجهتها و غايتها. و تساءل الدكتور فوزي في معرض حديثه عن كيفية خلق هذه الدينامية في قلب المجتمع المعاصر، لا لدى أهل الحرفة فحسب، بل داخل المقاولات الإنتاجية، مؤكدا أن العالم الإسلامي الذي وصفه ب الجريح لانفصاله عن بعده الروحي والثقافي والحضاري، و تقديمه دينه في صورة إيديولوجيا سياسية و دينية مجردة من كل أخلاق و روحانية، كيف له أن يعيد ربط الصلة بمصدر الإلهام و بالثقافة و التنمية البشرية و الحضارية؟ ويذكر أن مهرجان فاس للثقافة الصوفية لهذه لاسنة سيعرف مشاركة أكثر من 1000 شخص يمثلون 20 دولة، سيتضمن محاضرا ت و موائد مستديرة و حفلات فنية متنوعة.