لم يُوزع أي ملف صحفي على المدعوين إلى حضور الجلسة الافتتاحية لمهرجان فاس للثقافة الصوفية والتي احتضنتها خزانة القرويين بالمدينة العتيقة بالمدينة نفسها، وغصت الخزانة الضيقة بالحضور، وأغلبهم من الأجانب. واكتفى المنظمون بتوزيع ورقة صغيرة تتضمن برنامج الدورة باللغة الفرنسية. وألقى فوزي الصقلي كلمة مقتضبة رحب فيها بضيوفه ووعدهم بمهرجان يساهم في تقريب الحضارات والثقافات. وتميزت جلسة الافتتاح بحضور كل من والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي، وعمدة المدينة، حميد شباط، عكس الدورة الأولى للسنة الماضية التي تميزت بغياب المسؤولين المحليين وضعف مواكبة الإعلام السمعي البصري العمومي للحدث. وينتظر أن يستمر المهرجان، الذي ستقدم جل عروضه وأمسياته في المدينة العتيقة، إلى غاية الخميس 24 أبريل الحالي. وسيشهد إلقاء عروض حول الصوفية وتنمية الحضارات والمرأة والتصوف والروحانية والمقاولة والتصوف والبيئة وطرق المعرفة في الشرق والغرب والتصوف وحوار الشرق والغرب. كما ستشهد الدورة الثانية للمهرجان، والتي تعقد تحت شعار: «شرق غرب»، تنظيم أمسيات صوفية ستختم بالسماع والمديح بساحة البطحاء بالمدينة القديمة. وطبقا للمصادر ذاتها، فإن الدورة الثانية للمهرجان رصد لها مبلغ 4 ملايين درهم، في حين كانت الدورة الأولى قد كلفت 2 مليون درهم. وفي الوقت الذي كان فيه فوزي الصقلي، مدير المهرجان، يضع آخر الترتيبات لإعطاء الانطلاقة لهذه الدورة الثانية، كان محمد القباج، والي جهة الدارالبيضاء ورئيس مؤسسة «روح فاس»، يروج للدورة 14 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية للعالم والتي ستحتضنها المدينة ذاتها ابتداء من 06 يونيو إلى 14 منه، حيث حل بداية الأسبوع ضيفا على عاصمة الأنوار الفرنسية باريس للترويج لمهرجانه رفقة المديرة العالمية للمهرجان ومديرة لقاءات فاس نادية بنجلون والمدير الفني للمهرجان جيرار كوردجيان. وكان محمد القباج وفوزي الصقلي يعملان في نفس المهرجان قبل أن تتفرق بهما السبل ليكون قدر فاس هو احتضان مهرجانين يتقاسمان نفس الاهتمام بالموسيقى الروحية وفي نفس الفضاء وبمبالغ مالية كبيرة لكل مهرجان، وكلا الطرفين يقولان إن الغاية هي المساهمة في تقارب الحضارات والثقافات والشعوب. واختار الصقلي إحداث «وكالة التخطيط الثقافي والفني والسياحي»، وهي التي تدبر شأن هذا المهرجان، واختار القباج البقاء مع رفاقه في «مؤسسة روح فاس» والاستمرار في تسيير مهرجانه.