تم نشل جثة الشاب عصام فوزي (27 سنة) مساء الإثنين 17 مارس 2008 من قناة مياه السقي، ـ تعرف بزرابة ـ تمر بجوار مدينة قلعة السراغنة. وقد افتقدته عائلته منذ السبت الماضي حين ذهب لزيارة أحد أقاربه بدوار حمري الذي يبعد بـ 14 كلم عن منزله، إلا أن دراجته النارية انحرفت به، حسب تصريح أحد سكان المنطقة، في الطريق المحاذية للقناة، ولم تعلم أسرته بحقيقة غرقه إلا في الساعة الرابعة زوالا من يوم أول أمس. وعلق أحد سكان المنطقة على الحادثة بالقول بهذه الضحية تكون هذه الساقية قد حصدت أكثر من 40 ضحية، فقد مات بها غرقا موظف بجماعة تاوزينت، وراعيا للغنم، وطفلا أراد أن يملأ قنينة بالماء من أجل إطفاء عطش ألمّ به، وغرق بها مجموعة من التلاميذ والشباب لما ذهبوا للسباحة بها هربا من حر الصيف، حين كانت المدينة تفتقد إلى مسبح بلدي، كما انزلقت بها شاحنة تحمل بعض الأبقار فماتت هذه الأخيرة. وطالب المتحدث نفسه المسؤولين بالعمل على وضع سياج يقي الناس والحيوانات خطر الساقية. تجدر الإشارة إلى أن الامتداد العمراني للتجزئات السكنية قد وصلت إلى غاية قناة السقي، والتي أصبحت إحدى حدود المنطقة الحضرية لبلدية قلعة السراغنة، مما يعني أن خطر القناة أصبح يتهدد شريحة أكبر ويقتضي الأمر تدخلا من السلطات المسؤولة قبل فوات الأوان.