تضاربت الأخبار حول عدد الجثث التي عثر عليها السبت الماضي بحديقة جنان السبيل بفاس، وكذا زمن دفنها بين قائل إنها تعود إلى القرن الثامن عشر إبان إحداث الحديقة، ومن يقول إن الجثث تعود لسنوات قريبة، فيما يزال التحقيق جار لدى المختبرات التي نقلت إليها السلطات الجثث في أكياس، وكان عمال بالحديثة قد عثروا على عظام رثة عبارة عن بقايا هياكل عظمية بشرية مدفونة بالحديقة الموجودة قربة ساحة أبي الجنود. وأكد أحد العمال كان ضمن الذين يقومون بإعادة هيكلة الحديقة، أنه بعد قيامهم بعملية الحفر لتقوية مضخة لنقل الماء إلى نافورات مختلفة، تم العثور على بقايا عظام من جماجم وأيدي وأرجل، وأوضحت مصادر بعين المكان، أن الجثث كانت متقاربة فيما بينها على شكل مقبرة جماعية. يذكر أن حديقة جنان السبيل قد تأسست في القرن ,18 وتبلغ مساحتها حوالي 8 هكتارات، وتعتبر من المتنفسات القليلة لأهل فاس، وقد تأثرت على الخصوص بسنوات الجفاف المتتالية، والاهمال مما تتطلب إعادة تأهيلها.