أكد مصدر مطلع أن شركة فاديسا الإسبانية تتفاوض مع المسؤولين المغاربة لاقتناء 150 هكتار إضافي لتوسيع مشروع فاديسا السعيدية، وأن الاختلاف مازال حول ثمن التفويت، وأكد المصدر نفسه أن فاديسا ستقوم بدراسة بيئية حول 150 هكتار لتقوم بتعميم نتائجها وتوصياتها وخلاصاتها على المشروع كاملا (714 هكتار) وهو ما يخالف القانون الذي ينص على ضرورة وجود دراسة بيئية قبل الشروع في أي مشروع، كما لا يمكن بأي حال تعميم دراسة مكان على مكان آخر.وخلف مشروع فاديسا انتقادات واسعة من قبل المهتمين بالبيئة الذين اعتبروا حينها أن إقامة هذا المشروع جاء على حساب المجال البيئي للمنطقة، حيث دمر الغطاء النباتي من أشجار غابوية من أنواع الكاليبتوس وفستق الأطلس والعرعار الأحمر المتأقلم مع الساحل ومع ملوحة الأراضي الرملية. ويقول بعض المراقبين إن المغرب ارتكب خطأ بالسماح لشركة فاديسا بالبناء بالقرب من منطقة مستنقعات المولوية التي تضم أكثر من 200 سلالة من الطيور ويخشون الاسوأ من خطط لجذب نحو مليون زائر كل عام. وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقرير لها إن سبعة من 47 شاطئا مغربيا على البحر المتوسط اختفت في السنوات القليلة الماضية. ويتضمن برنامج تهيئة محطة السعيدية، وتبعد بحوالي 60 كلم شمال وجدة، وعلى مساحة 714 هكتارا، وطول يصل إلى 2,2 كيلومترات، من أصل 14 كيلومترات قابلة للتهيئة مستقبلا، إنجاز 8 فنادق وست قرى لقضاء العطل وسبع إقامات سياحية وميناء ترفيهيا وثلاثة ملاعب للغولف ومرافق أخرى للتنشيط والرياضة. يذكر أن الشركة العقارية الإسبانية فاديسا ، نالت وسام يسمى باللغة العربية قاتلة، وذلك يوم 5 يونيو2007 بالعاصمة الإسبانية مدريد من قبل فيدرالية الإيكولوجيين التي تضم قرابة 300 جمعية بيئية إسبانية، وتعد أكبر تجمع للمهتمين بالبيئة بأوربا. وحسب مصادر إعلامية فإن الفدرالية الإسبانية قالت، في بيان لها، إن المقاولات الإسبانية تهدف من وراء اهتمامها بالسواحل المغربية إلى إهدار وتدمير الثروات البيئية والطبيعية باسم البيئة.