حرص مسؤولو شركة «فاديسا المغرب» وممثلو الوزازات والمكاتب العمومية، التي تتدخل في إنجاز محطة السعيدية الشاطئية، على الرد على ما اعتبروه مزاعم مسيئة، جاءت في برنامج قدمته قناة تلفزية فرنسية حول أول محطة سياحية شاطئية ستفتتح غدا الجمعة بالسعيدية. الندوة الصحافية حضرها بالإضافة إلى مسؤولي «فاديسا المغرب»، التي تتولي تطويرالمحطة، ممثلو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والحوض المائي لملوية ووزارة النقل والتجهيز ووزارة الماء والبيئة، ناهيك عن مكتب للدراسات تولى إنجاز دراسة حول تأثيرات المحطة على المنطقة، حيث اعتبر أغلبهم أن البرنامج الذي بثته القناة الفرنسية جاء بهدف التشويش عشية افتتاح المحطة وتحكمه اعتبارات غير بريئة. جواد الزيات، المدير العام ل«فاديسا المغرب»، حاول تبديد ما اعتبره مغالطات أحاطت بالمحطة، فهو يؤكد أنها مفتوحة أمام سكان المنطقة، في نفس الوقت الذي أكد على أن المحطة لا تستغل سوى 6 كيلومترات من الشاطىء الذي يمتد على مسافة 30 كيلومترا، مما يفند في نظره ما قيل حول خوصصة شاطىء السعيدية، موضحا أن المحطة تحتوي على فضاءات خضراء تصل إلى 240 هكتارا من بين 700 هكتار، ويتعدى طول البنايات طابقين، بالإضافة إلى الطابق الأرضي. خلال الزيارة التي نظمت لفائدة وفد صحافي بمحطة السعيدية الشاطئية، حرص مسؤولو «فاديسا المغرب» على التأكيد على أن الأشغال لم تمس بالتلال على امتداد الشاطىء، حيث اهتدى المطور إلى وضع ممرات خاصة حتى لا يتم إلحاق الضرر بتلك التلال. ممثلو الإدارات والوزارات ومكتب الدراسات اتفقوا على أن المحطة أفضت إلى الانخراط في تطهير السائل الجماعي، لأول مرة في المنطقة، في نفس الوقت الذي شقت طريق جديدة رابطة بين وجدة والسعيدية، مما سيخفف من ضغط حركة السير في الصيف على الطريق الرئيسية الرابطة بين المدينتين. ولاحظ المتدخلون أن المشروع لم يفض إلى المس بالموقع ذي القيمة البيولوجية والبيئية في المنطقة الذي يمتد على مساحة 2700 هكتار، بالإضافة إلى وضع قناة تساهم في تجنب الفيضانات، حيث تقود مياه الأمطار إلى نهر ملوية. وحول مدى تحمل الرصيد المائي في المنطقة لوجود ثلاثة ملاعب غولف بالمحطة، أوضح ممثل الحوض المائي أن 3000 متر مكعب في الثانية من مياه نهر ملوية تنتهي في البحر، مشيرا إلى أن تلك الملاعب لا تستعمل سوى 100 متر مكعب في الثانية من تلك المياه. ولم ينف ممثل مكتب الدراسات، الذي أنجز دراسة حول تأثيرات المشروع على المنطقة، وجود بعض الآثار السلبية، غير أنه اعتبرها ثانوية ويمكن تجاوزها بسرعة.