سارعت مجموعة الضحى، شريكة فرع «فاديسا» الإسبانية بالمغرب، إلى عقد ندوة صحفية لتوضيح بعض الأخبار التي تناولتها بعض الصحف حول ما وصفته ب«تعثرات» في الأشغال بالمحطة السياحية «السعيدية»، وذلك على غير عادتها، في مرات عديدة، كخلافها مع مجموعة «الجامعي» أو «الشعبي» أو في إعدادها لإدراج أسهمها ببورصة البيضاء. ونفى أنس الصفريوي، رئيس مجلس إدارة شركة «فاديسا - المغرب»، تعثر الأشغال بالمحطة السياحية «السعيدية» أو إمكانية عدم إنهاء المشاريع المبرمجة بها في المدد الزمنية المحددة لتسليمها. كما أكد الصفريوي على أنه لم يسبق لمجموعة «فاديسا» أن تعهدت، في اتفاقيتها المبرمة مع الحكومة المغربية، على تاريخ محدد لتدشين المحطة السياحية بكاملها، وأضاف أنه إذا كان الأمر يتعلق بفتح المحطة أمام الزبناء فقد تم ذلك، حيث إن المحطة يقطن بها العديد من المستفيدين الذين سلمت إليهم مفاتيح بعض الفيلات والشقق منذ سنة 2007، مشيرا في السياق ذاته إلى إنهاء مشروع «لا مارينا» بالمحطة، إضافة إلى ملعب للكولف. وأعلن المتحدث نفسه، في ندوة صحفية نظمت أمس الخميس بمقر مجموعة الضحى بالدارالبيضاء، أن مشروع بناء فندق من فئة خمس نجوم قد شارف على الانتهاء، إذ تقدمت به الأشغال بنسبة 90 في المائة، وأن عددا من الإقامات السياحية يتراوح فيها معدل تقدم الأشغال ما بين 65 و90 في المائة، مشددا على أن هذه المشاريع تندرج في إطار المرحلة الأولى من إنجاز المحطة السياحية، على مساحة 271 هكتارا وعلى مدى أربع سنوات، والتي تكللت بإكمال أشغال البناء لما يناهز 1050 شقة و80 فيلا. وأضاف الصفريوي أن المرحلة الثانية من إنجاز المشروع تهم مساحة 427 هكتارا سوف يتم إنجازها على مدى 6 سنوات، وأكد في هذا الصدد على أن الأشغال لبناء فندقين من فئة أربع نجوم (485 هكتارا و500 هكتار) تقدمت بما يناهز 80 في المائة، وأن 788 شقة و164 فيلا بلغت نسبة الأشغال بهما على التوالي 20 في المائة و35 في المائة، مبرزا أن نسبة تقدم الأشغال لبناء ملعبين للكولف ناهز 50 في المائة، قبل أن يعلن عن إنهاء الأشغال المرتبطة ببناء قرية سياحية. وفي ما يرتبط بتعهدات الدولة في بناء المحطة السياحية، كشف الرئيس المدير العام لمجموعة الضحىأن الأشغال المرتبطة بالطرق والتطهير وتزويد المحطة بالماء والكهرباء أنجزت بالكامل، وأشار إلى أن الطريق الثنائية الرابطة ما بين مدينة وجدة والمحطة السياحية للسعيدية تم إنجازها بالكامل، في ما يرتقب أن يتم إنهاء الأشغال للطريق المحاذية والتي يهدف من إنشائها الحد من مرور العربات من وسط المحطة. وفي سياق آخر، وردا على سؤال «المساء» حول الهدف من استراتيجية الشراكات مع المنافسين الأجانب قال الصفريوي: «يجب على كل مغربي أن يفتخر بمجموعة الضحى، لأن المستثمر الأجنبي يبحث دائما عن شريك قوي لتنفيذ استثماراته». وأضاف : «أرض الله واسعة، في المغرب، لتنفيذ عدد كبير من الاستثمارات». يذكر أن المحطة السياحية السعيدية، تندرج في إطار المخطط الأزرق، الهادف إلى تشييد ست محطات، على طول الساحلين المتوسطي والأطلسي. وتمتد المحطة، التي تبعد بحوالي 60 كلم شمال وجدة، على مساحة تقدر ب700 هكتار، وطول يصل إلى 2.2 كيلومترات، من أصل 14 كيلومترا قابلة للتهيئة مستقبلا. وستمكن من خلق 16 ألف سرير أي ما يناهز 68 في المائة من القدرة الحالية لمدينة أكادير و58 في المائة لفنادق مدينة مراكش، ويضم المشروع 300 فيلا و2700 شقة سكنية، إضافة إلى ثلاثة ملاعب للكولف. هذا، ويبلغ الغلاف الاسثماري الإجمالي للمحطة السياحية «السعيدية» ما يناهز 12 مليار درهم، 3.7 مليار درهم منها تعود ل«فاديسا» و605 ملايين درهم للدولة، و7.7 مليار درهم لباقي الشركاء. وختم الصفريوي، مداخلته في الندوة الصحفية، بالقول «سننهي الأشغال وسنعطي بذلك مصداقية أكثر للمخطط الأزرق الذي تعد محطة السعيدية أولى مشاريعه».