سجلت نتائج استطلاع للرأي أنجزتها ثلاث مؤسسات إسبانية تقدم ساباتيرو على منافسه راخوي خلال المناظرة التلفزية الأولى لمرشحي الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي. وأشار استطلاع للرأي أنجزه معهد اوبينا ليلة الاثنين الثلاثاء الماضيين لفائدة القناة الإسبانية كواترو، بعيد دقائق من انتهاء اللقاء التلفزي بين مرشحي الانتخابات ب4 ,45 بالمائة من الأصوات الإيجابية لساباتير مقابل 4 ,34 بالمائة لراخوي.وأشار المصدر ذاته بأن3 ,63 بالمائة من الرجال المستجوبين يعتبرون أن رئيس الحكومة الإسبانية فاز في المناظرة في حين يرى4 ,36 منهم أن رئيس الحزب الشعبي المعارض هو من فاز في هذا اللقاء، بينما النساء اعتبروا بأن ساباتيرو لم يستطع إقناعهن بالرغم من الجهود التي بذلها لتفعيل مبادرات الحكومة من أجل ترسيخ المساواة بين الجنسين، خصوصا في مجال التشغيل، إذ اعتبرت8 ,51 بالمائة فقط من النساء المستجوبات أن المرشح الاشتراكي قد تفوق على منافسه خلال اللقاء التلفزي في حين رأت4 ,48 بالمائة منهن عكس ذلك. وفي نفس السياق خلصت نتائج استطلاع تلفزي ثاني أنجز لفائدة القناة التلفزية لاسيكستا أن7 ,45 بالمائة من المستجوبين يرون أن مرشح الحزب الاشتراكي قد تفوق في هذه المقابلة في حين يرى1 ,31 بالمائة منهم أن التفوق كان من نصيب راخوي. كما احتل ساباتير الصدارة في استطلاع ثالث بفوزه ب4 , بالمائة من الأصوات مقابل 3 ,39 بالمائة لراخوي. وتعتبر المناظرة المتلفزة وجها لوجه السالفة الذكر بين مرشحا القوتين السياسيتين الرئيسيتين بالبلاد الأولى بعد مرور15 سنة على إجراء لقاء مماثل جمع الرئيس السابق للحكومة الإشتراكية فيليبي غونزاليس ومرشح الحزب الشعبي آنذاك خوسي ماريا اثنار. وأبرز العديد من الملاحظين للانتخابات الإسبانية بأن من شأن هذه المواجهة الأولى بين مرشحيي الحزبين أن تدفع حوالي30 بالمائة من الهيئة الناخبة المترددة إلى الحسم في موقفها لصالح أحد الحزبين. ومن المنتظر إجراء مناظرة متلفزة ثانية بين ساباتيرو راخوي في الثالث من مارس القادم. هذا وقد عرفت الحملة الانتخابية الرسمية لاستحقاقات التاسع من مارس القادم، التي بدأت يوم الواحد والعشرين من الشهر الجاري، حضورلافت لموضوع الهجرة والحجاب. وقد آثار الحزب الشعبي اليميني المعارض في اسبانيا جدلاً واسعاً بعد طرحه في برنامجه الانتخابي، مقترحات في مجال الهجرة، وصفتها الأوساط السياسية والحقوقية بالتمييزية والعنصرية. وكان الحزب المذكور قد أعلن عن مقترحات تتعلق بإرغام المهاجرين على التوقيع على عقد للاندماج ومنع الحجاب في المدارس والمؤسسات العمومية ووضع نظام جديد لجلب اليد العاملة يعتمد على التأشيرات بالنقط، بالإضافة إلى طرد الذين لم يجدوا عملاً خلال مدة معينة، أو الذين ارتكبوا أعمالاً يعاقب عليها القانون، فضلاً عن تقنين إجراءات التجمع العائلي.من جهتها اعتبرت الكثير من الصحف الإسبانية بأن ماريانو راخوي يستغل ملف الهجرة لاستقطاب العديد من الأصوات، خصوصا أن استطلاعات الرأي تبين تقدم مرشح الحزب الإشتراكي خوسي لويس رودريكيز ساباتيرو لهته الإنتخابات. وقد عبرت العديد من الجمعيات التي تهتم بالجالية المغربية بإسبانيا عن خطورة البرنامج الذي يطرحه الحزب الشعبي، وما يتضمن من إجراءات مجحفة تجاه المهاجرين، خصوصا أن نسبة الجالية المغربية تمثل قرابة 85 في المائة من مسلمي إسبانيا.