يرى محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن ظاهرة التنصير تدخل في إطار التحديات الجديدة التي تواجه العمل الدعوي الإسلامي ويرى أنه بحكم تشبع المغاربة بدينهم الإسلامي فإن عمليات التنصيرالتقليدية وعلى مدار العشرات السنين السابقة لم تحقق إنجازا يذكر .وأشارت بعض الإحصائيات أن من بين كل عشرة منصرين لايبقى معهم إلا واحد، ويكون الدافع في الغالب هو الإغراءات المادية أو الاجتماعية . وأوضح أن الأمر اليوم أصبح يأخذ أبعادا جديدة تتجاوز التبشير التقليدي وتتعداه لاستهداف الوحدة السياسية للمغرب وتراهن على بعض المناطق أو بعض الشرائح لإثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وبين أن الذين يدعمون الحملات الجديدة للتنصير هم الذين يراهنون على الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط. وعن دور الحركات الإسلامية في الحد من ظاهرة التنصير، يؤكد الحمداوي على ضرورة تكاثف جهود الدولة والحركات الإسلامية والجمعيات والمؤسسات التعليمية، كل حسب دوره في توعية المستهدفين، وذكر أن جماعة الدعوة والتبليغ من خلال الجولات الدعوية في البوادي والمناطق النائية كانت ناجحة في نشر الوعي الإسلامي عند الفئات الأكثر استهدافا بالتنصير.غير أن التضييق على العمل الدعوي الإسلامي في القرى والسماح بالمقابل لجمعيات المنصرين باسم العمل التنموي او الخيري أمر لايستقيم وعواقبه وخيمة. وأوضح محمد الحمداوي أن للدولة دور مهم في الحد من التنصير، وذلك بإعداد وتأطير أئمة المساجد وخطباء الجمعة ليستوعبوا طبييعة التحديات الجديدة. ولكي يتسنى لهم الرد على مخططات دعاة التنصير، ثم على دعاة الحركات الإسلامية أن يجعلوا هذه القضية على رأس أولوياتهم في العمل الدعوي وخاصة في المناطق الأكثر استهدافا .