استهجن الشيخ ناصر الفضالة، رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في البرلمان البحريني، منع قوات الأمن المصري الوفد الذي يرأسه من عبور الأراضي المصرية باتجاه البحرين، بعد أن أنهى زيارة لقطاع غزة هدفت لإغاثة الشعب المحاصر والاطلاع على واقع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان الصهيوني. وأكد النائب الفضالة في تصريح لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام مساء الخميس (7/2)؛ أنّ قوات الأمن المصرية المتواجدة على معبر رفح منعته والوفد المرافق له من عبور الحدود لليوم الثالث على التوالي، رغم وجود تنسيق من وزارة الخارجية البحرينية ووجود جهود مكثفة بذلتها الحكومة والمجلس التشريعي في غزة. وقال النائب الفضالة الذي بدأ والوفد المرافق له زيارة تضامنية وإغاثية واستكشافية لقطاع غزة منذ أسبوع بعد فتح الحدود الفلسطينية المصرية؛ إنه والوفد المرافق يحاولون منذ يوم الثلاثاء الماضي عبور الأراضي المصرية دون جدوى، حيث تمنعهم قوات الأمن المصرية من ذلك. وشدّد النائب على أنه أجرى اتصالات مع وزارة الخارجية البحرينية التي نسّقت من أجل خروج الوفد بعد أن أنهى مهمته الإنسانية في غزة، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن في السماح لهم بالسفر. وقال النائب البحريني وقفنا على المعبر طوال ست ساعات تواصلنا خلالها مع المسؤولين، ولكنهم كانوا يردّون بأنه ليست لديهم أوامر، وأنّ المصريين هم الذين يُسمح لهم بالخروج من القطاع. وذكر الفضالة أنهم اضطروا للعودة إلى غزة مساء الخميس (7/2) بعد منعهم من اجتياز المعبر، رغم أنهم تلقوا اتصالات وتأكيدات بوجود أسمائهم على المعبر. واستهجن النائب البحريني هذه الطريقة في التعامل معه ومع الوفد المرافق، رغم أنه يحمل حصانة دبلوماسية، مشيراً إلى أنه قال للمسؤولين المصريين على المعبر الآن لو تم قصفنا هنا في غزة من سيتحمّل المسؤولية؟! ، ولكن دون جدوى. وأوضح النائب ناصر الفضالة أنه تلقى وعوداً من وزارة الخارجية البحرينية ولكنّ هذه الوعود لم تُنجَز، وتساءل مستغرباً إذا كان هذا التعامل يتم مع نائب يحمل الحصانة البرلمانية؛ فكيف هو (التعامل مع) المواطن الفلسطيني الذي يعاني من الحصار؟ ، مشيراً إلى أنه شاهد الآلاف من الطلبة والمرضى على الحدود، الذين ينتظرون السماح لهم بالسفر بلا فائدة. وطالب الفضالة المسؤولين والحكام العرب بأن يقفوا عند مسؤولياتهم إزاء ما يستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار وعدوان صهيوني ظالم وقال النائب إنّ الحصار يضرب كل شيء في قطاع غزة ويتزامن ذلك مع قصف عشوائي وعنيف ومتكرِّر، مشدداً على أنه شاهد المعاناة الإنسانية والحياة القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي رغم ذلك يتمتع بمعنويات عالية جداً وإرادة على الصمود والثبات والتمسك بالحقوق، وفق توضيحه. وشدد ناصر الفضالة على ضرورة إسناد هذا الصمود والثبات والإرادة القوية بكل أشكال الدعم المعنوية والمادية ، وقال إنّ الشعب الفلسطيني ينتظر من إخوانه حكام وشعوب العرب والعالم الإسلامي مواقف مشرِّفة تُترجم إلى أفعال ولا تبقى مجرد صيحات وكلام . وعبّر البرلماني البحريني عن تقديره لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، اللذين استضافاه ورحّبا به والوفد الذي معه طوال الفترة الماضية. وقال الفضالة إنه شعر بعزة وصمود وثبات هذا الشعب ، من خلال جولاته المختلفة التي اطلع خلالها على واقع المعاناة الإنسانية الكبيرة والمأساة التي تعيشها غالبية الأسر، والتي رغم كل شيء لا تزال تتحدى الحصار والعدوان في نموذج فريد من الصبر والتحدي الأمر الذي يحتاج لكل الدعم والتأييد لا الخذلان .