تحت شعار: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا»، ينظم قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم مؤتمرا إسلاميا حول موضوع: العمل الإسلامي بين الاتفاق والافتراق، من العاشر إلى الثاني عشر من يوليوز الجاري (ثلاثة أيام). ويقول الدكتورعبد الحي يوسف، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، في حوار مع جريدة (الحياة السياسية) السودانية، إن فكرة تنظيم المؤتمر تأتي في إطار الاهتمام بقضايا الإسلام، إذ «إن التناحر بين فصائل العمل الإسلامي المختلفة، هو الآفة الكبرى التي جعلت هذا العمل لا يؤتي الثمرة المرجوة منه، حتى قال بعض الصالحين مصوراً هذه الحالة المرة: «لو كنا ثلاثة في غرفة مغلقة لعملنا على تكوين أربعة أحزاب»، وهذه العلة غير قاصرة على بلد دون آخر، بل هي آفة عامة ورغم ما يتعرض له الإسلام في عصرنا من هجمات إلا أنه لم يُلحظ سعي جاد، ولو على مستوى التنظير الفكري، لرأب الصدع ولم الشعث». وحدد المنظمون أربعة أهداف للمؤتمر، حسب النشرة الإلكترونية الخاصة بالمؤتمر، منها: بيان وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة، وأثره في حياة المسلمين، ووضع الأسس النظرية لتأصيل وحدة العمل الإسلامي، الكشف عن أسباب الافتراق في الأمة، وبيان سبل تلافيه، تقديم المقترحات العملية لبرامج مشتركة بين العاملين للإسلام، وأخيرا التأكيد على دور جامعة الخرطوم، والجامعات عامة، في توحيد المسلمين. وسيناقش المشاركون، الذين سيحضرون من مجموعة من الدول الإسلامية، ثلاثة محاور خلال المؤتمر، وهي: الافتراق في العمل الإسلامي: الأسباب والآثار والاتفاق في العمل الإسلامي: الدواعي والوسائل، والثالث برامج عملية وتجارب ناجحة لعمل إسلامي مشترك، وستتفرع عنها مواضيع فرعية منها: العمل الإسلامي بين الاختلاف والافتراق، ونماذج تاريخية ومعاصرة لمآسي الافتراق، ومفهوم الاتفاق في العمل الإسلامي، ودور العلماء والهيئات العلمية في توحيد الأمة، وأيضا أثر الإعلام في توحيد الأمة والمؤسسات التعليمية في بناء جيل الوحدة، وتجارب هيئات إسلامية اهتمت بحركة العمل الإسلامي بفلسطين والعراق والسودان ونيجيريا والجزائر. ومن المنتظر أن تصدر عن المؤتمر توصيات ختامية تؤكد دواعي التوحد ونبذ الفرقة والتنافر، وستتم طباعة الأوراق في كتاب جامع، يكون مبذولاً للمسلمين في داخل السودان وخارجه ونشرها ببعض المواقع الإلكترونية. ع.ل