حضر الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة الدكتور عبد الكريم الخطيب أول المؤسسين للجامعة الوطنية لقطاع الصحة . وقد ذكر الدكتور الخطيب إن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة كانت أول عمل نقابي يؤسس لحركة نقابية إسلامية، شارك الدكتور المهدي بنعبود في صياغة شعارها على أساس قرآني باقتراحه "الآية الكريمة" (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) في مقابل شعار الخطاب النقابي العلماني "يا عمال العالم اتحدوا". ومن جملة ما أوصى به الدكتور الخطيب الأطباء هو "أن يجعل الجسم الطبي صحة المجتمع رسالة في أعناقهم سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو غيرهم". وجدد المؤتمر الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة الثقة في كاتبها الدكتور عبد القادر طرفاي على رأس المكتب الوطني الجديد للجامعة. وقد انتخب المؤتمرون في نهاية لقائهم يوم الأحد 31 أبريل 3002 مكتبهم النقابي الجديد عبر اللجنة الإدارية، الجهاز الأعلى بعد المؤتمر، والتي أفرزها المؤتمر من بين أعضائه، وروعيت فيها وفي تشكيلة المكتب تمثيلية جل الجهات. ويعد المكتب المنتخب الأوسع من حيث العدد، إذ ضم 72 عضوا. وعن نتائج المؤتمر أكد الكاتب الوطني المنتخب الدكتور عبد القادر طرفاي أن اللقاء "حقق نجاجا باهرا، ذلك أن مجرد عقده هو في حد ذاته نجاح للجامعة التي ناضلت منذ سنتين، في قطاع يعرف من المشاكل والصعوبات ما يعلمه كل المواطنون". وأضاف الدكتور طرفاي أن "أشغال المؤتمر تميزت بنقاشات سواء في الجلسات العامة أو داخل اللجن بالمسؤولية الجادة وبالحدة، عبر الجميع من خلال تلك النقاشات بالمسؤولية الملقاة على عاتق جميع المناضلين". وأما أولى أولويات المرحلة بالنسبة للجامعة الوطنية لقطاع الصحة يقول الكاتب الوطني المنتخب تبقى كما التزمت بذلك دائما هي إصلاح الذات والعمل على أن يكون الجميع مثالا لهذا الإصلاح." كما أضاف أن الجامعة ستواصل حوارها ونقاشها مع الوزارة الوصية على قطاع الصحة حول الوضعية الحالية" وشدد طرفاي بهذا الخصوص على المطالبة بإصلاح هيكلي وشمولي كي لا تبقى كل محاولات النضال من أجل تحقيق بعض المطالب دون جدوى"، لأنه يقول طرفاي لا يمكن العمل بأعضاء داخل جسم مريض". يذكر أن الجامعة الوطنية التي عقدت هذا المؤتمر "التأسيسي في إطار الاستمرار" كما عبر عن ذلك رئيس المؤتمر، تأسست في 16/7/1957 تحت اسم الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، وقد عرفت انتعاشا في السنتين الأخيرتين وحركية نقابية متميزة. وهي اليوم ترفع شعارها "الإصلاح النقابي من أجل المساهمة في إصلاح المنظومة الصحية" في وجه الفساد الذي تعرفه وزارة الصحة. ع.الهرتازي