سجل المجلس الوطني الموسع للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط (ا.و.ش.م)؛ المنعقد بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة أخيرا انخراطه بقوة في دينامية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ باعتباره من الداعين إلى مقاومة العولمة المتوحشة، والانخراط في الحركة المناهضة لها؛ من أجل إقرار عولمة إنسانية واجتماعية، وبناء مجتمع عالمي مرتكز حول الإنسان، كما دعا إلى ذلك ميثاق بورتو أليغري، إضافة إلى وقوفه مع المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة المغربية؛ من خلال حوار اجتماعي جدي ومسؤول، يفضي إلى اتفاقيات جماعية حقيقية بين الأطراف الثلاثة: الحكومة خ أرباب العمل خ المركزيات النقابية. وثمنت دورة المجلس المسماة دورة المجاهد عبدالكريم الخطيب؛ التحولات الجارية على مستوى المجموعة الشريفة للفوسفاط، لكن على أساس تسريع وتيرة هذه الإصلاحات، وعلى رأسها تنفيذ ما اتفق عليه من بروتوكولات الاتفاق الموقعة، ويحمل القائمين على الإدارات المحلية للانخراط بقوة لتحقيق فلسفة الإستراتيجية الجديدة. وجددت النقابة التأكيد على وقوفها الدائم مع نضالات الشغيلة الفوسفاطية ضد جيوب مقاومة التغيير على مستوى المراكز، وإدانتها للمضايقات والتعسفات في حق مناضليها، خصوصا بمدينة بخريبكة. وقد عرفت الجلسة الافتتاحية للجامعة الخريفية للنقابة قراءة الفاتحة ترحما على روح الدكتور عبد الكريم الخطيب؛ باعتباره مؤسس الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سنة 1973م، في وقت عز فيه من يعتمد المرجعية الإسلامية منطلقا. وتطرق محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد إلى الظروف التي جاء فيها تنظيم هذه الدورة، والعالم يعيش أزمة اقتصادية خانقة بسبب سياسات الليبرالية المتوحشة، التي تحكمت في سيادة الدول عبر شركاتها العابرة للقارات، والتي ستعرف انعكاسات سلبية على وطننا وبالتأكيد؛ نتيجة الارتباط التام مع اقتصاديات الدول الكبرى، والتطبيق الحرفي لإملاءات صندوق النقد الدولي. وقد تمحورت أنشطة الدورة حول مناقشة مواضيع ذات صلة بالقطاع وحول أنظمة التقاعد بالمغرب: - النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (زءز )، الأمراض المهنية وحوادث الشغل، التغطية الصحية الإجبارية، النظام الجبائي المغربي، الضريبة على الدخل في شقها المتعلق بالأجور، الحوار الاجتماعي التشاوري والتفاوضي، مستجدات الحوار الاجتماعي على مستوى القطاع، ثم نزاعات الشغل.