التطبيب لا يعرف الحدود، والشعبان الفلسطيني والعراقي أحوج ما يكونان إلى الخدمات العلاجية"، هكذا صرح الدكتور خالد بلفاطمي مقرر المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالخميسات (قطاع الصحة)، خلال الوقفة التضامنية لرجال الصحة مع الشعبين الأبيين بمستشفى ابن سينا بالرباط يوم الجمعة 7 فبراير الجاري، هذه الوقفة التي دعت لها الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل على صعيد تراب المملكة في نداء أرسل للجهات المعنية ونشر في الجرائد الوطنية. وقد تخللت الوقفة التي ابتدأت على الساعة العاشرة صباحا شعارات منددة بالكيان الصهيوني ورافضة للعدوان الأمريكي على العراق، وألقى الدكتور عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، كلمة بالمناسبة، مما جاء فيها: "الحرب في فلسطين والعراق هي حرب واحدة مهما اختلفت الصور، وما هي إلا خطوات لإسكات الجميع، وللاستيلاء على المسجد الأقصى، وهي الإرهاب بعينه، الإرهاب الذي يقتل الأطفال، ويهدم المستشفيات، ويمنع الحوامل من الوصول إليها، ويحجز سيارات الإسعاف. إن الصهيونية العالمية هدفها القضاء على الإسلام لأن صاروخ "لا إله إلا الله" هو الذي يقض مضجعها. إن شطحات أمريكا في الخليج باستعراض قوتها هي استفزاز للشعوب، ولكن الجميع يعلم أن نهاية أمريكا ستكون على يد الأطفال الذين اقتنعوا أن أراضيهم أخذت منهم."، وأضاف طرفاي :"إن وقفتنا اليوم لكي نقول لكل المدافعين عن السلام في العالم: كفى من الحرب، كفى من الهمجية. ونوجه نداءنا إلى جميع القوى الحية في العالم، ونقول إن هذه الحرب هي حرب صهيونية نازية تسعى لمصالح محدودة، ونحن في قطاع الصحة نتضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب العراقي وكل الشهداء الذين قدموا دماءهم في سبيل أراضيهم". وفي تصريح ل "التجديد" أكد الدكتور طرفاي أن التضامن مع العراق وفلسطين هو قناعة مجسدة لدى كل المغاربة ورجال الصحة بصفة خاصة، لهذا فالنداء للوقفة شمل كل الفروع التابعة للجامعة، إلا أن المشاركة اقتصرت على بعض الممثلين نتيجة الأخد بعين الاعتبار استمرار العمل داخل المصالح، لأن الوقفة يوم كما يقول الدكتور طرفاي ليس يوم إضراب عن العمل. شارك في هذه الوقفة الأطباء والممرضون والإداريون وعائلات المرضى، بل من المرضى من خرج إلى ساحة الوقفة كذلك، كما حضر ممثلون من سلا، تمارة، الخميسات. وقال الدكتور خالد بلفاطمي، مقرر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالخميسات ل "التجديد" "إن ما يقع لشعبينا الفلسطيني والعراقي أصبح يشعرنا أننا فقدنا كرامتنا، وأضاف: "فما نراه عبر وسائل الإعلام من موت المرضى والأطباء وفقدان الأدوية يستوجب منا المساندة في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن حقوق الإنسان". وأفاد الدكتور عبد المجيد العزاوي من وجدة عبر اتصال هاتفي أن الوقفة التضامنية للممرضين والأطباء والإداريين وطلبة مدرسة الممرضين بوجدة تمت بمستشفى الفارابي من الساعة العاشرة إلى الحادية عشرة بترديد الشعارات المنددة بالكيان الصهيوني والعدوان الأمريكي المرتقب على العراق. ومن جهته أكد الدكتور عز الدين الفيلالي ممثل النقابة من طنجة أن المساندة لن تتوقف عند هذه الوقفة التي دعت لها الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، بل إن فرع الجامعة بطنجة سينظم مسيرة تضامنية على الصعيد الجهوي يوم 16 فبراير الجاري على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من مسجد بدر بشارع مولاي يوسف إلى مسجد محمد الخامس. حبيبة أوغانيم