قررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنظيم سلسلة فعاليات جماهيرية مناهضة لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة المقررة خلال اليومين القادمين، محملين بوش مسؤولية الدماء النازفة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أشرف أبو دية المتحدث باسم جهاز العمل الجماهيري في حركة "حماس"، أنه يجري التحضير لتنظيم العديد من الفعاليات الجماهيرية للتنديد بزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للأراضي الفلسطينية. وقال أبو دية في تصريحات صحفية الثلاثاء (8/1) "إننا سنوجه خلال هذه الفعاليات رسالة قوية للرئيس بوش مفادها أننا نرفض وجوده على أرضنا المقدسة، لأنه المسؤول الأول عن سيل الدماء المتواصلة في قطاع غزه والضفة الغربية، وتعميق الانقسام الداخلي الفلسطيني والتواطؤ مع الاحتلال الصهيوني". وأوضح أن مسيرات كبيرة ستجوب شوارع قطاع غزة تنديداً بزيارة بوش المرتقبة الأربعاء (9/1). حاثاً كافة الفصائل والأحرار على المشاركة في هذه الفعاليات، "لإظهار موقف الشعب الفلسطيني الواضح من هذه الزيارة التي تأتي لتدعيم الموقف الصهيوني في عمليات القتل والدمار". وفي السياق ذاته؛ هاجم القيادي في حرکة "حماس" إسماعيل رضوان زيارة بوش المرتقبة، مؤكداً أن مجموع الشعب الفلسطيني يعارضها لأنها لا تصب سوى في مصلحة إسرائيل"، على حد تعبيره. وقال رضوان: "الأغلبية العظمى من مجموع الشعب الفلسطيني يعارضون زيارة بوش بينما هناك قلة من قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله لا تمثل سوى أنفسها هي من ترحب بزيارة بوش وتعول عليها". واعتبر رضوان أن زيارة بوش للمنطقة "تأتي في سياق الدعم الإسرائيلي والضغط على الجانب الفلسطيني الضعيف المستسلم". وقال: إن "بوش يريد أن يضع البصمات الأخيرة من ولايته وحياته السياسية بتجميل صورته وما يطلقه من وعود لن يحقق منها شيئا وهي سراب فمن عادة الرؤساء الأمريكيين حين تقترب نهاية ولايتهم الرئاسية إطلاق الوعود السرابية لتجميل صورتهم البشعة الناجمة عن الانحياز الكامل لصالح الاحتلال الصهيوني