نشر موقع شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية، يوم الاثنين 27 مارس 2017، صورًا لمجموعة من النساء المسلمات في بريطانيا، خلال تنظيمهن وقفة على جسر "ويستمينيستر" للتضامن مع ضحايا الهجوم المسلح الذي وقع قرب مقر البرلمان البريطاني، الأسبوع الماضي. وارتدت المشاركات بالوقفة الصامتة، التي استمرت لمدة 5 دقائق، ثياباً باللون الأزرق تعبيراً عن السلام. وجاءت الوقفة التضامنية التي نظمتها "مسيرة النساء في لندن" بعد أن انتشرت صورة لامرأة ترتدي حجاباً، وهي تعبر الجسر عقب الهجوم. وانتقد بعض المعلقين ما اعتبروه عدم اكتراث المرأة بالضحية المصابة. إلا أن المرأة المحجبة التي انتشرت صورتها نشرت بياناً، يوم الجمعة الماضي، قالت فيه "لم أكن أشعر بالأسى إثر مشاهدة آثار هجوم إرهابي صادم وخداع فحسب، وإنما كان علي أيضاً التعامل مع صدمة العثور على صورتي منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أولئك الذين نظروا فقط إلى ملابسي، واستخلصوا استنتاجات استناداً إلى الكراهية ورهاب الأجانب". وأضافت: "ما لا تُظهره الصورة هو أنني تحدثت إلى شهود عيان آخرين في محاولة لمعرفة ما كان يحدث، ولأرى إن كان بإمكاني تقديم المساعدة بأي طريقة.. أقدم التعازي للضحايا وأسرهم". والأربعاء الماضي، قام رجل يقود سيارة دفع رباعي، على جسر ويستمنستر بالعاصمة لندن، بدهس عدد من المارة، ثم طعن شرطيًا قرب البرلمان وقتله، قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه لترديه قتيلًا. وأسفر الهجوم عن سقوط 4 قتلى، بينهم المهاجم، إضافة إلى 40 جريحًا. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، في بيان نشره التنظيم عبر وكالة "أعماق" التابعة له. وقالت السلطات البريطانية إن المهاجم بريطاني له سوابق "جنائية"، واسمه خالد مسعود وعمره 52 عامًا، قبل أن تكشف عن اسمه الأصلي عند الولادة "أدريان راسل أجاو".