يواصل زهاء ثلاثين شابا مغربيا اعتصامهم لليوم الخامس أمام القنصلية المغربية بليبيا احتجاجا على تماطل المسؤولين في إيجاد حل لهم لمغادرة التراب الليبي الذي قصدوه بطريقة شرعية عبر عقد شغل ربطتهم به الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بشركة مصراتة بليبيا، وانتهت مدته (ثلاثة أشهر) منذ ما يزيد عن شهر ونصف دون أن يأخذ العمال المغاربة كل مستحقاتهم أو يستطيعوا الرجوع إلى بلدهم. وصرح بعض هؤلاء الشباب في اتصال هاتفي ل التجديد أنهم متمسكون بحقوقهم المشروعة، معلنين تذمرهم من تعامل القنصلية المغربية بليبيا مع ملفهم. وأضاف المصرحون أنهم دخلوا إلى مقر القنصلية وصدت عليهم الأبواب، ولم يخرجوا إلا بعد أن هدأهم القنصل بإرسال أحد موظفي القنصلية لبحث المشكل إلا أنهم إلى حدود أمس لم يروا جديدا في الملف. كما أن جوازات سفرهم ما تزال لدى مسؤولي شركة مصراتة التي كانوا يعملون بها. وناشد الشباب المغاربة جمعيات المجتمع المدني بالمغرب وكل المسؤولين المعنيين بالموضوع لإيجاد حل لهذه الفئة التي لم تهاجر عبر قوارب الموت بل ذهبت لتعمل بشكل قانوني، لتجد نفسها أمام الإذلال الليبي المحتقر لكرامة الإنسان المغربي. وقد سبق لهؤلاء الشباب أن أرسلوا ل التجديد عريضة استنكارية في الموضوع يطالبون فيها الرأي العام المغربي وأصحاب الضمائر الحية والجمعيات الحقوقية بالتدخل السريع لتقصي الحقائق إزاء الأوضاع التي يعيشونها منذ أزيد من شهر ونصف. ويطالب الموقعون على العريضة وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الخارجية وكل الجهات المسؤولة المعنية بالأمر بترحيلهم إلى بلدهم المغرب واسترجاع مستحقاتهم لأن مدة عقد العمل انتهت بمرور ثلاثة أشهر، وأكد الموقعون تدهور حالتهم الصحية والنفسية إزاء المعاملات التي لاقوها من الليبيين والتي تتنافى مع ما كان موعودا به التعامل معهم قبل توقيع العقد. ومن جهة أخرى أكد أحد المغاربة بليبيا أن 70 أسرة مغربية تعرضت للترحيل من المدينة القديمة بليبيا وأصبحت تفترش الأرض وتغطى بالعراء من الساعة الثالثة صباحا من يوم السبت الماضي، رغم أن من هؤلاء المغاربة من قضى ثلاثين سنة يعمل بهذا البلد. فمتى تنهض مصالح الشؤون الخارجية لإثبات الكرامة لأبناء هذا البلد.