ينتظر أن يغادر أكثر من 400 طالب وطالبة اليوم الأربعاء مساكنهم بالحي الجامعي بمراكش تحت قرار غير منتظر من إدارة الحي التي أصرت على زطردهمز من غرفهم داخل الحي، ملزمة إياهم مغادرته في أجل أقصاه 30يونيو,2004 غير آبهة بما سيخلف قرارها من أثر مادي ومعنوي في نفوس الطلبة التي تنتظرهم الامتحانات، نظرا لافتقادهم للإمكانيات المالية وضيق الوقت للبحث عن مسكن. وقالت مصادر جامعية إن هذا القرار خلف استياء عميقا في صفوف الطلبة والطالبات جعلهم يتقدمون بطلب من أجل تمديد فترة إقامتهم بالحي نظرا لأنهم غير قادرين على أداء الكراء في أماكن أخرى، ناهيك عن تزامن هذه المغادرة مع فترة الامتحانات، ويحصل هذا في وقت كان الطلبة ينتظرون أن ينصفهم الإصلاح الجامعي لا أن يهمشهم ويعمق من واقع أزمتهم، إلا أن الإدارة قابلت الطلب المذكور بنوع من الاستهزاء واللامبالاة، بحيث أصرت على قرارها، ورغم أن المتضررين عبروا بشكل سلمي عن تذمرهم واحتجاجهم على سلوك الإدارة، إلا أن هذه الأخيرة منعتهم من ذلك ووجهت لهم إنذارات بالمغادرة الفردية، مهددة إياهم بأنهم سيلقون ما لا يحمد عقباه. وفي اتصال ب>التجديد< استنكر العديد من الطلبة قرار الإدراة المذكور، ووصفوا الجو الذي يخيم على جامعة القاضي عياض بمراكش بالمحزن والغاضب >لأن الامتحانات الشفوية ما زالت مستمرة إلى غاية5 يوليوز بالنسبة للمستويات التي تتبع النظام القديم، أما على مستوى السنة الأولى فمازال الطلبة مطالبين باجتياز الاختبارات إلى غاية التاسع من الشهر نفسه، وطرحوا السؤال أين سيستمر وجود الطلبة خلال ما بعد 30 يونيو، هل يقطنون الأزقة أم يتوجهون إلى الفنادق بجيوبهم الفارغة أم يحزمون حقائبهم ويغادرون الحي الجامعي والجامعة إلى غير رجعة<. من جهة أخرى، قررت دار الطالب بمراكش تمديد السكن بها للطلبة إلى غاية 15 يوليوز، فهل تسلك إدارة الحي الجامعي هذا النهج تقديرا منها لوضع الطلبة وظروف الامتحانات، أم أنها ستركب صهوة العناد؟ وحينها يبقى أمل الطلبة في تدخل المسؤولين من مستوى أعلى لمحاصرة المشكل، وتوفير الاجواء الطبيعية حتى يجتاز الطلبة المعنيين ما تبقى من الامتحانات في سلام. عبد الغني بلوط