أعلنت إدارة جامعة القاضي عياض بشكل رسمي توقف الأنشطة التعليمية ابتداء من يوم الأربعاء 30 ابريل 2008، جاء ذلك في بلاغ لها علق في كل المؤسسات الجامعية التابعة لها. وعزت مصادر من داخل الجامعة هذا القرار إلى ما عرفه الحي الجامعي من أحداث، وما تعرفه عدد من الكليات من عرقلة للسير العادي للدراسة. وأضاف أن هذا القرار لم تعرفه الجامعة حتى في كبريات الأحداث التي عرفتها في الثمانينات. وكانت مصادر مطلعة قد قالت لـ التجديد إن إدارة الجامعة أمام خيارين لا ثالث لهما هما اتخاذ قرارات حاسمة في حق عناصر مشاغبة معروفة، أو الإعلان رسميا عن توقف الدراسة إلى أجل غير مسمى ريثما تعود الأمور إلى نصابها. من جهة ثانية، أشار موقع المراكشية أن جماعة من الطلبة يعتقد أن لهم صلة بالتيار القاعدي أقدموا يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين على غلق جميع أبواب كليتي الآداب والحقوق بمراكش بالسلاسل والأقفال، ومنعوا الطلبة من ولوج المؤسستين طيلة اليوم، مما حرم أكثر من 12000 طالب من متابعة دراساتهم. وساد نوع من الاستياء في صفوف الأساتذة والطلبة بعد هذه العملية التي جاءت أيضا بعد الانقطاع المتكرر للدراسة، ومنع اجتياز الامتحانات منذ بداية الدورة الحالية بالنسبة لكلية الآداب. وقال أساتذة إنهم لا يعرفون مستقبل الدراسة بعد الأحداث الأخيرة التي غاب فيها الأمن داخل الكلية وخارجها وعدم تمكن المسؤولين من إيجاد حل حقيقي للوضعية المتأزمة التي تعيشها الجامعة في مراكش منذ الدخول الجامعي في شتنبر الماضي.