ترأس عبدالسلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، بمقر الوزارة بالرباط اليوم الجمعة 23 دجنبر 2016، أشغال اجتماع الدورة الثانية لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برسم سنة 2016. وشدد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية في كلمته الافتتاحية على الأهمية الكبرى التي تكتسيها إشكالية التشغيل في المغرب باعتبارها إحدى أهم التحديات التي تواجهها بلادنا والتي تتطلب تظافر جهود كافة الفاعلين والفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين من أجل العمل سويا على بناء أسس مجتمع متضامن ومستقر ومتقدم، حسب بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه. كما ذكر الصديقي بالمناسبة، بالتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى خلق فرص الشغل وتنمية الثروات وتحقيق التنمية الاجتماعية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مقبلة على تحديات كبيرة تتجلى أساسا في الانخراط بقوة في مسلسل الجهوية المتقدمة للتقليص من الفوارق المجالية عن طريق توزيع منصف لفرص الشغل وتشجيع المبادرات الترابية للتشغيل. وتطرق الوزير في ذات السياق للمواكبة عن قرب لكل فئات الباحثين عن شغل ومصاحبة حاملي المشاريع في إطار التشغيل الذاتي، وكذا تقديم الدعم اللازم للقطاعات والمقاولات لتحديد أفضل لحاجياتهم من الكفاءات، بالإضافة إلى إيلاء أهمية خاصة لرصد منافذ جديدة للتشغيل المأجور والأنشطة الواعدة للتشغيل الذاتي على المستوى الترابي بكافة جهات المملكة. وذكر وزير التشغيل أن الوكالة تسعى من خلال مخططها إلى تعزيز مكتسباتها وتقوية ريادتها في الوساطة داخل سوق الشغل مع استهداف التميز في احترافية عملها، وتنمية كفاءاتها من الموارد البشرية وتقديم خدمات عالية الجودة للاستجابة لانتظارات وحاجيات الشباب الذي يتطلع إلى ولوج أفضل إلى التشغيل والعمل اللائق. من جهة أخرى، أفاد الدكالي أن الوكالة ستواصل خلال سنة 2017 سياسة القرب عبر فتح 4 وكالات جديدة، كما ستقوم بتطوير الخدمات عن بُعد بإطلاق تطبيق خاص بها على أجهزة اللوحات والهواتف الذكية بكل أنواعها، لتقريب خدماتها للشباب الناشئ الذي يزيد استخدامه لهذه الوسائط يوما بعد يوم.