شهدت رحاب ثانوية سميمو الإعدادي بجماعة سميمو وقفتين احتجاجيتين في يوم واحد، إحداهن في الصباح وأخرى في المساء احتجاجا على الأسلوب الذي ينهجه المدير الجديد مع الأطر التربوية والتعليمية، حسب تصريحات استقتها التجديد هذا الأسلوب لم تكن الثانوية سالفة الذكر تنتظر أن تعيش توترا بسببه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، إذ تضاعفت احتجاجات الأساتذة على المشاكل التي وصفوها بالخروقات من قبل مدير المؤسسة، عبروا عنها في رسالة استنكارية توصلت >التجديد< بنسخة منها تحمل 22 توقيعا، وجهت نسخ منها إلى مدير الأكاديمية الجهوية بمراكش تنسيفت الحوز، وإلى النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. ويشتكي الأساتذة من الاستفزاز والتهديد بالنقطة الإدارية، والقذف وإهانتهم أمام التلاميذ، وإرسال تقرير مجلس التدبير إلى النيابة الإقليمية للوزارة بدون الإطلاع والمصادقة عليه من طرف أعضاء المجلس مع تفريغه من محتواه، بالإضافة إلى ما وصفوه بعدم قدرة المدير على تسيير المؤسسة تربويا وإداريا، وذلك بالتملص من المسؤولية وإحالتها على الأطر الأخرى داخل المؤسسة. وحسب تصريح أساتذة ل التجديد فإن الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا تعبير عن استنكار لمشاكل استفحلت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي... من جهته قال مدير المؤسسة إن هذه الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا رد فعل لسلسلة من الأخذ والرد بينه وبين الأساتذة منذ بداية الموسم الدراسي، وأضاف قائلا إنه يريد وضع حد لما وصفه بالفوضى في مؤسسته، الشيء الذي لم يرق للأساتذة. وفي ما يتعلق بالتسيير الإداري يضيف المدير أن الأساتذة لا يفرقون بين دور المدير ودور الحارس العام، ولذلك لم يفهموا معنى تفويض بعض المهام للحارس العام. وفي السياق ذاته أبرز المدير أن المذكرة الوطنية التي تنص على الالتزام بممارسة تحية العلم يوميا بجميع الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ ملزمة حتى يرى التلميذ الأساتذة قدوة لهم، مؤكدا غياب بعض الأساتذة عن حضور تحية العلم، وهو ما نفاه الأساتذة بقولهم أن المدير يتعمد تأخير توقيت تحية العلم إلى ما بعد الثامنة صباحا، نكون فيها نحن داخل الأقسام. وفي الجانب نفسه سبق للنائب الاقليمي للوزارة المعنية، حسب التصريحات أن تصادف مع التوتر القائم بين الطرفين، بالمؤسسة سالفة الذكر، واستمع إلى شكايات الأساتذة وتدخل حينها بالمصالحة التي انتهت بتجديد العزائم من أجل طي هذه الصفحة، منبها إلى أهمية التواصل المثمر بين الأطر التربوية والإدارية. إلا أن الأمور لم تعالج. وتقول تصريحات الأساتذة إنه في حالة ما إذا لم يوضع حد للخروقات آنفة الذكر فإن المحتجون عازمون على الاستمرار في الاحتجاج أمام الثانوية والنيابة الإقليمية، ويهددون بالاستقالة من مجلس التدبير ومقاطعة جميع الأنشطة الثقافية الموازية. يذكر أن أستاذين متضررين رفعا دعوى في موضوع التشكيك في المواطنة لدى الضابطة القضائية بمركز سميمو للتحقيق في موضوع الشكاية.