تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية فشلا تلو الآخر في أمريكا اللاتينية حيث يتكرس ضعف أنصارها ويصل الى السلطة تباعا وفي دول القارة المنهوبة الثروات خصوم سياسة واشنطن. وهكذا فاز زعيم الحركة الاشتراكية إيفو موراليس برئاسة بوليفيا من الجولة الأولى التي جرت يوم الأحد ليصبح أول رئيس للبلاد من ذوي الأصول الهندية (وهي التسمية التي تطلق على سكان البلاد الأصليين) حيث فاز بنسبة 52في المائة من الأصوات. واعتبر موراليس فوزه انتصارا كبيرا للشعب وبداية لتاريخ بوليفيا الجديد. من جهته اعترف المرشح خورخي كويروغا (توتو) بهزيمته بالانتخابات وهنأ موراليس وقد حصل كويروغا على 13 في المائة من الأصوات واعتبر أن بلاده دخلت عهدا جديدا من الديمقراطية. وسيخلف موراليس الرئيس المؤقت إدواردو رودريغيز الذي تولى السلطة في يونيو الماضي، بعد أن استقال سلفه كارلوس ميسا وسط مظاهرات طالبت بتأميم صناعة الغاز التي تسيطر عليها الإحتكارات الأمريكية في بوليفيا. يُشار إلى أن موراليس (46عاما) لا يحظى برضاء واشنطن على غرار مثله الأعلى رئيس فنزويلا هوغو شافيز. وكان الرئيس المنتخب قد دعا -عقب الإدلاء بصوته- الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في سياستها لمكافحة المخدرات. وأعلن في تصريحات للصحفيين أنه يتحدى واشنطن أن تقيم تحالفا حقيقيا لمحاربة تهريب المخدرات. ويريد الرجل تقنين زراعة نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين لاستخدامه في صناعات الأدوية. ويرى أن محاربة المخدرات لا تحتم القضاء على زراعة الكوكا وإنما استخدام النبتة في أغراض تجارية مفيدة، وتعهد بتأميم موارد الغاز الطبيعي بالبلاد ومعتبرا أن هذه أفضل طريقة لتطوير أفقر دول أمريكا الجنوبية. وعلاوة على انتخاب رئيسهم، اختار الناخبون أيضا أعضاء البرلمان (الكونغرس) وتسعة من حكام الأقاليم. وتنضم بوليفيا بعد إنتخاب موراليس الى الدول الأمريكية اللاتينية التي ترفض الرأسمالية المتوحشة وتتبع نظاما إقتصاديا وإجتماعيا متوازنا مثل فنزويلا والبرازيل والأرجنتين وغيرها. من يتذكر إسم باتاني؟ إنها سَلطنة مسلمة كانت موجودة إلى حدود بداية القرن العشرين قبل أن تحتلها مملكة تايلاند البوذية ثم تضمها إليها نهائيا دون أن يحرك أحد ساكنا. وأصبحنا نسمع عن الجنوب التايلاندي ذي السكان المسلمين عوض إسمها الأصلي باتاني الذي أُّنسي. واليوم تستعد تايلاند لشن حرب إبادة ضد المليوني مسلم في باتاني. وسط صمت مخيف من لدن المجتمع الدولي بما فيه المسلمون.