أكد لحسن شاكيرا رئيس المجلس البلدي لمدينة خنيفرة أنه ترشح بمدينة خنيفرة لأنه يحبها ويحترم أهلها وجاء لخدمتهم ، كما أكد أنه مستعد للتنحي عن الرئاسة إذا رغب السكان في ذلك.. هذا التصريح جاء بعد أن صدر بأسبوعية لوجورنال العدد 234 مقال تحدث عن الدعارة بمدينة خنيفرة تخللته تصريحات من حوار أجراه رئيس المجلس البلدي لمدينة خنيفرة أثار بالمدينة ردود فعل لبعض الهيئات المدنية والسياسية. واتهم شاكيرا، في حوار لالتجديد مجموعة من الأطراف بتأويل كلامه والخلط بين كلامه وكلام الصحفي، وهذا نص الحوار: بعدما صدر بأسبوعية لوجورنال مقال عن الدعارة بمدينة خنيفرة هل كانت هناك ردود فعل مضادة لكم بالمدينة، وهل يمكن أن توضح لنا كيف كان الأمر بداية؟ زارني الصحفي الطيب شادي من مجلة لوجورنال بمدينة خنيفرة فكان من بين ما تحدثنا عنه تصور حزب العدالة والتنمية لمعالجة العديد من المشاكل الاجتماعية وكيفية تسيير الجماعة. فمثلا طرح الصحفي خلال الحديث تساؤلا عن طريقة حزب العدالة والتنمية لمعالجة المشاكل الاجتماعية وهل سيكون ذلك بمقاربة هذا حلال وذاك حرام أم سيأتي بتصورات تساير الواقع وتساهم بالارتقاء بالمجتمع إلى ما نريد. وأشار الصحفي الى أن تصريحات لحسن أثارت ردود فعل قوية وتساءل كيف أفسر ذلك؟ جوابي كان: هناك مجموعة من الناس يتربصوا بتجربتنا وينتظروا الفرص السانحة لمهاجمتنا، ولما اطلعوا على مقال لوجورنال نسبوا إلي ماجاء على لسان الصحافي بدل أن يقرؤوا ما جاء من كلامي بين مزدوجتين، فعوض قراءة كلامي ضخموا الأمر وتم تأويل الكلام ومن الناس من لم يقرأ المقال ولما نسأله يقول إنه سمع فقط وخلاصة القول أنه نسب إلي كلام الصحافي وتفسيراته. سألني الصحفي: ما نقل عنك في لوجورنال هو ما قلته فعلا أم أن هناك بعض الزيادات؟ كانت هناك بعض الزيادات في الترجمة لأنني أنا أتكلم بالعربية والصحيفة بالفرنسية والحوار كان باللغة العربية، ولاحظت بعض الزيادات. مثلا؟ أنا لما تحدثت عن الدعارة لم أتحدث عن مدينة خنيفرة بل تحدثت عن طريقة معالجة حزب العدالة والتنمية للظاهرة وقلت له إن أي ظاهرة نعالج أسبابها وهذا يتطلب وقت وهذه ليست من أولوياتنا ونحن لنا أشغال أخرى تنتظرنا ولم نركز الحديث عن خنيفرة بل كان الحديث عاما، ولكن سياق كلام الصحافي جاء وكأننا نتحدث عن مدينة خنيفرة وحدها وبأنني ينبغي أن أمنع أماكن الدعارة، وهذا ليس من حق الرئيس ولامن اختصاصاته. والفقرة الأخرى المتعلقة بحزب الاتحاد الاشتراكي فأنا لم أقل هذا الكلام أصلا ولا أريد أن أعادي حزب الاتحاد الاشتراكي فمعنا عضو من الحزب بالمجلس ونحن نحاول دائما أن تكون علاقتنا به جيدة ولا يمكن أن أسيء لأي حزب في تجربته السابقة وكان لهذاه الفقرة أيضا دورا في إشعال فتيل النار، وليس من عادتي الحديث عن التجارب السابقة بل أركز الحديث عن تجربتنا فأنا أدرك حساسية هذا الأمر. ومن بين المغالطات التي ذكرها الصحافي قوله أن حي حمرية فيه كثافة للبغايا وهذا غير صحيح فهذا الحي من أنظف الأحياء بمدينة خنيفرة ولم يسبق أن عرف مشكل الدعارة. ما هي التداعيات التي خلفها المقال بمدينة خنيفرة حاليا؟ وقع تأليب للرأي العام ضدي من قبل بعض الأطراف مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعيات أخرى للمجتمع المدني وربما انضمت إليها هيئات سياسية واجتمعوا بمقر الكونفدرالية للشغل بالمغرب أول أمس وقرروا تنظيم مسيرة يوم الجمعة المقبل تنطلق من دارالشباب إلى البلدية ومن البلدية إلى مقر حزب العدالة والتنمية. هناك أمر آخر من تداعيات التأويل الخاطئ لما نقل عني وهو أننا وبعد أن استطعنا أن نجمع أغلبية من أجل المصادقة على ميزانيتين والحساب الإداري انضم أكثر من 21 مستشار إلى المعارضة بعد صدور المقال فوقعوا بيانا يطالبون فيه باستقالتي وينددون بما جاء في حوار لوجورنال وتم تسليمه للسلطات المحلية. هل اتصلت بكم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من أجل سماع رأيكم؟ أبدا لم يتم أي شيء من هذا القبيل بل بنوا مواقفهم وفقا لما جاء في مقال لوجورنال، وكان من باب الموضوعية أن يشرحوا للناس المقال جيدا ويفرقوا بين كلام الصحافي وكلامي. خلاصة القول أن رأي الصحافي حول مدينة خنيفرة والدعارة بها هو الذي أحدث ضجة، فالسكان لم يروقهم ذكر مدينتهم في ملف الدعارة لأن هناك حساسية أصلا في الموضوع. ما رأيكم في الاستقالة التي يطالبونكم بها؟ أنا على اتصال دائم مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمدهم بكل المعطيات والمستجدات، لأن الأمر لا يهمني بصفة شخصية بل يهم الحزب والمواطنين الذي وضعوا ثقتهم في الحزب.. إن قرار الاستقالة قرار صعب وليس سهلا، حقيقة هناك ضغط نفسي، ولكن إذا قال سكان خنيفرة وأهلها لا نريدك فأنا ليس لدي أي مشكل في التنحي عن المسؤولية لأنني لم آتي لأكون حريصا على الرئاسة، بل أتيت من أجل خدمة المواطنين، وأنا ترشحت بمدينة خنيفرة لأنني أحبها وأحترم أهلها وجئت لخدمتهم.. فكيف أشتمها أو أسيء إليهم. ألم يثر البعض قضية أنك لست ابن المنطقة؟ هناك أشخاص يوظفون مثل هذا الأمور فيحركون نعرة القبلية ومصطلح هذا رئيس غريب وليس ابن المنطقة براني وإنه زموري، وفي هذا السياق صدر بيان لمجهول يحمل توقيع ابن الأطلس يتضمن نوعا من هذا الكلام. هل من كلمة توجهها لساكنة خنيفرة؟ ما أريده من ساكنة خنيفرة هو أن تقرأ المقال جيدا وتميز بين أقوالي وكلام الصحافي وكل شيء قابل للتصحيح والمناقشة.