يرى لحسن شاكيرا، رئيس المجلس البلدي لمدينة خنيفرة، أن الحملة التي قادتها بعض الهيآت بالمدينة ضده في الأيام الأخيرة لا تستهدف شخصه بقدر ما تستهدف تجربة حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن المحلي، واعتبر الضجة التي أقيمت ضده والتي وصفها بالظالمة حملة انتخابية سابقة لأوانها، وقال إن متزعميها تسرعوا ولم يتحروا في المنطلقات التي بنوا عليها ضجتهم، فانقلبت عليهم وجلبت عليهم سخط سكان المدينة، حسب ما صرح به لحسن شاكيرا لالتجديد في هذا الحوار: ما تعليقكم على المسيرة التي دعت إليها جمعيات وهيآت ضدكم يوم الجمعة الماضي؟ هذه الحملة الظالمة التي شنت ضدي تصرف فيها متزعموها بتسرع وتحامل كبيرين غلبا على المنطق والإنصاف، وانقلبت حملتهم هذه ضدهم وجلبت عليهم سخط الساكنة. ولو كانت لهم الشجاعة كي يتعاملوا بإنصاف وموضوعية لاستمعوا لرأيي على الأقل، ولو تحروا قليلا لكفاهم ذلك عناء كل هذا الهرج الذي أثاروه بدون نتيجة ولا فائدة، ولجنبوا أنفسهم الحرج الذي وقعوا فيه بعدما تبينت الحقيقة. هؤلاء نسبوا إلي كلاما لم أقله، واتهموني ظلما بما لم أقترفه، ومضوا يؤلبون الرأي العام ويفتعلون ضدي معركة فارغة مبنية على أباطيل، ورغم أني أكدت في حوار مع جريدة التجديد أني لم أقل شيئا مما اتهموني به، لم يعيروا ذلك أي اهتمام، ولم يكلفوا أنفسهم حتى قراءة المقال الذي اتخذوه ذريعة لضجتهم الفارغة، ولو قرأوه بإمعان لوجدوا أن ما نسبوه إلي لم أقله وإنما هو كلام الصحفي الذي كتب المقال، والحمد لله أن أسبوعية لوجورنال في عددها الأخير برأتني مما نسبه إلي هؤلاء، ونشرت توضيحا تقول فيه إن الكلام الذي أثار هذه الضجة ليس لرئيس المجلس البلدي وإنما الذي يتحمل مسؤوليته هو الصحفي كاتب المقال، كما أن الصحفي نفسه صرح لأسبوعية البيضاوي وأحييه على هذا العمل قائلا: ما قاله رئيس بلدية خنيفرة يوجد بين قوسين، أما ما عدا ذلك فأنا أتحمل مسؤوليته، وأضاف للأسبوعية نفسها: مرة أخرى أؤكد أن الكلام الذي لا يوجد بين قوسين أنا الذي قلته.... وأعتقد أن من يقول عكس ذلك فهو يستغل هذا الملف لتصفية الحسابات السياسية مع رئيس البلدية... ما رأيكم في حجم الحضور لمسيرة الجمعة والشكل الذي نظمت به؟ سبقت هذه المسيرة الهزيلة إعدادات وتأليب للرأي العام إلى درجة جعلت المتتبعين يظنون أنها ستكون مسيرة حاشدة وضخمة، لكن المتحاملين صدموا صباح يوم الجمعة بالعدد الضئيل للمشاركين فيها، حتى إن حجم هذه المشاركة أحبط الداعين إليها وأصابهم بخيبة أمل لم يكونوا ينتظرونها، وهو ما يعني أن الرأي العام بمدينة خنيفرة، ولله الحمد، ناضج وواع ولا تؤثر فيه مثل هذه الحملات المغرضة، ولا ينساق وراء الدعاية السياسوية والإشاعات، والمقاطعة الواسعة من لدن الخنيفريين لهذه المسيرة التي دعت إليها عدة منظمات وهيآت أعتبرها استفتاء شعبيا نزع المصداقية عن ممثلي هذه الهيآت بالمدينة، كما أنها استفتاء يؤكد في الوقت نفسه مدى ثقة الساكنة بمدينة خنيفرة في حزب العدالة والتنمية الذي شنت ضده هذه الحملة الظالمة، وهذه الثقة في مشروع العدالة والتنمية نعتز بها ونقدرها حق قدرها، وسيبادلها حزبنا بالجدية والتفاني والمضي في تنزيل برامج واقعية في خدمة الساكنة. ألا ترون أن هذه الضجة التي أقيمت ضدكم هي في الحقيقة قنطرة لحملة انتخابية تستهدف استحقاقات 2007؟ لا أشك في ذلك، وأرى أن هذه الحملة لا تستهدف شخصي بقدر ما تستهدف حزب العدالة والتنمية وتجربته في تسيير الشأن المحلي، وأرى أنها تأتي في سياق عام يسعى فيه خصوم حزبنا إلى النيل منه بكل الوسائل. ولكني أعلم أن من ضمن المشاركين في هذه المسيرة الهزيلة التي نظمت يوم الجمعة من دفعتهم إلى ذلك غيرة حقيقية على سمعة المدينة وشرف أهلها، وهي غيرة نتقاسمها معهم، وأحييهم على غيرتهم هذه رغم أنهم كانوا ضحايا تضليل وتحامل غير معقول، وأنا على يقين أنهم سيتبينون الحقيقة الآن بعدما خاب مسعى من كانوا وراء هذه الحملة الظالمة، وانكشفت أهدافهم الخفية. أما هؤلاء الذين تزعموا هذه الضجة الفارغة فأقول لهم إن من حق خصومنا السياسيين أن يواجهونا ويتنافسوا معنا، لكن بأساليب حضارية ونظيفة ولغايات وأهداف شريفة، ولأجل خدمة المصلحة العامة، وليس بأساليب تحاملية وسياسوية منحطة سرعان ما تنكشف. هل من كلمة أخيرة بعد هذه الضجة؟ نحن سنستمر في التواصل مع السكان وسنعمل على خدمتهم ما استطعنا، ولن نمل من توضيح مواقفنا وأهدافنا وبرامجنا، كما أننا منفتحون وسنبقى منفتحين على جميع مكونات المجتمع الخنيفري، وأوجه نداء إلى مستشاري البلدية الذين انساقوا مع هذه الحملة المغرضة والكاذبة ووقعوا بيانا يعلنون فيه أنهم لن يتعاملوا مع الرئيس، ويطالبون باستقالتي، وبنوا موقفهم هذا على منطلق غير صحيح، والآن بعدما أثبت توضيح أسبوعية لوجورنال أنهم كانوا على خطإ، أدعوهم إلى العودة إلى جادة الصواب، وأتمنى أن تتكاثف جهودنا لخدمة الساكنة وتنمية مدينتنا.