على عكس ما قاله وزير الفلاحة المغربي في معرض جوابه على سؤال شفوي كان قد وجهه فريق العدالة والتنمية حول وجود عدة مظاهر للتطبيع الفلاحي في المغرب، نفى فيه الوزير وجود أي شكل من التطبيع الرسمي أو المباشر مع الكيان الصهيوني، احتضنت العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم الثلاثاء 6 دجنبر 2005 لقاء حضره وزير الفلاحة المغربي حيث جلس إلى جانب وزير النقل الإسرائيلي مئر شتريت في خطوة تطبيعية سافرة متعارضة مع الموقف الشعبي والرسمي منذ أن تم إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط شهر أكتوبر 2003 ، كما يأتي في الوقت الذي اتخذت فيه السلطة الفلسطينية قرارا بمعاقبة رياضيين فلسطينين مطبعين مع الكيان الصهيوني اللقاء المذكور كان برعاية كل من مركز نيكسون ومعهد الولاياتالمتحدة للسلام والمجموعة المغربية للصحافة وعقد تحت عنوان :الغرب والعالم العربي صدام أم سوء تفاهم؟ وحسب نفس الدعوة فقد كان من المفروض حضور الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالتعاون لكن يظهر أن امحمد العنصر قد حضر بدلا عنه، كما كان فرصة للدعاية للكيان الصهيوني وممارسة التطبيع ضدا على إرادة الشعب المغربي بحضور مسؤوول في الحكومة المغربية . يأتي هذا في الوقت الذي ما فتئ فيه مسؤولون حكوميون يبررون التطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني بأنه ناشئ عن التزامات المغرب في طار اتحادات رياضية دولية مما قد يعرض المغرب لعقوبات في حال رفض إجراء مقابلات مع الكيان الصهيوني وأنه لاتوجد علاقات تجارية بين المغرب وإسرائيل، بينما يذهب بعض المطبعين إلى أنه لا ينبغي أن نكون أكثر فلسطنية من الفلسطينيين . غير أن موقف السلطة الفلسطينية نفسها من التطبيع مع الكيان الصهيوني يطرح أكثر من علامة استفهام على هذا التهافت من قبل بعض المسؤولين المغاربة على التطبيع ومصافحة الأيادي الصهيونية الملطخة بدم الشهداء والأطفال والنساء والقيادات . تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية اتخذت مؤخرا قرارا بمعاقبة لاعبي كرة قدم فلسطينيين لمشاركتهم إلى جانب إسرائيليين في مبارة سميت مباراة سلام ببرشلونة رعاها مركز شيمون بيريز للسلام. وكان جمال زقوت المسؤول بالسلطة الفلسطينية قد صرح لوكالة رويترز: إن السلطة ستشكل لجنة للتحقيق مع اللاعبين الذين شاركوا في المباراة. وأضاف أن اللاعبين الخمسة الذين شاركوا من الضفة الغربية، وبينهم عضو المنتخب الوطني خلدون فهد ستتم معاقبتهم. وأوضح زقوت المقيم في قطاع غزة أن هذا التحرك ينسجم مع موقف الشعب الفلسطيني الذي يعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.