-6- مناصرة انتفاضة الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع مع العدوالصهيوني شكلت القضية الفلسطينية محورا مركزيا في عمل فريق العدالة والتنمية داخل البرلمان وخارجه،وجند لها كافة طاقاته وقدراته،واعتبرها من الأولويات لاسيما وأن المغرب يعرف مدا تطبيعيا جارفا دون أن تقع مسائلة الجهاز الحكومي عن ذلك،ودون أن يقع الفضح القوي له. وقد عمل الفريق على تحقيق سلسلة أهداف في هذا المضمار، وتتمثل في : -الضغط من أجل إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وقطع كافة أشكال التعامل مع العدو الصهيوني. -مناهضة ومقاومة خطوات وبرامج الاختراق الصهيوني للمغرب. - تطوير أشكال الدعم والتضامن والمناصرة مع الشعب الفلسطيني. وتنقسم جهود الفريق في هذا المجال إلى مجموعة من المحاور ،تشريعيا،ورقابيا،واحتجاجا فضلا عن عدد من المبادرات ، وقد كان لعدد منها صدى إعلامي وجماهيري قوي ،كما استطاع الفريق أن يلعب دورا طلائعيا في مواكبة الجهود الشعبية والسياسية ودعمها برلمانيا عبر مسائلة الحكومة والرقابة عليها. 1- على المستوى التشريعي: - تقديم مقترح قانون يقضي بمنع التعامل التجاري ،استيرادا وتصديرا ،مع العدو الصهيوني عبر اقتراح تضمين مدونة الجمارك بند صريح في النص على منع التصدير أو الاستيراد من الكيان الصهيوني يقضي بتتميم مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة الراجعة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المصادق عليها بالظهير الشريف رقم 1.77.339والصادر في 25 شوال 1397 (9 أكتوبر 1977) بمثابة قانون كما وقع تعديله وتتميمه بالقانون رقم 99-02. 2- على المستوى الرقابي: تم توجيه عدد من الأسئلة الكتابية والشفوية تهم الاختراق الصهيوني للمغرب وتغلغله السياسي والاقتصادي والمعلوماتي مما جعل الأمن الاقتصادي والفلاحي والمعلوماتي مهددا في المغرب ومرشحا لتكرار التجربة المصرية والتي تلقت ضربات جسيمة من انفتاحها الاقتصادي والفلاحي على العدو الصهيوني، وقد جسد عمل الفريق على هذا المستوى تفعيلا حقيقيا للرقابة على الجهاز الحكومي في مجال العلاقة بالقضية الفلسطينية وتكسير حالة التواطؤ السياسي غير المعلن إزاء هذا الملف حتى صار أحد المقدسات السياسية، كما أبرز عطاء الفريق في هذا المجال ارتكازه على معطيات دقيقة وعلمية تسمح بفضح درجة الاختراق الصهيوني للمغرب وتواجه التملص الحكومي من عمليات التطبيع الجارية. أ-الأسئلة الشفوية: تقدم الفريق بأربع أسئلة شفوية عالجت أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والفلاحي والسياحي بالإضافة إلى أسئلة همت تطورات القضية الفلسطينية،نعرضها تباعا: - المطالبة بإغلاق ما يسمى بمكتب الاتصال الصهيوني في 25/10/ 2000 تضامنا مع الشعب الفلسطيني المجاهد في انتفاضته المباركة. -مناهضة التطبيع الفلاحي المغربي مع الكيان الصهيوني وجه الفريق سؤالا شفويا إلى وزير الفلاحة والتنمية القروية بتاريخ 04/01/2001 وتمت الإجابة عليه بعد مرور حوالي أربعة أشهر وذلك في جلسة 02/05/2001، - ووجه الفريق سؤالا شفويا أني حول كازينو مالابطا-طنجة الدولي للقمار والذي تقف وراءه جهات صهيونية - ووجه الفريق سؤالا شفويا حول عدم المتابعة الإعلامية للأحداث بالأراضي الفلسطينية إلى وزير الثقافة والاتصال حول بتاريخ 18 ابريل2002 جاء فيه" "منذ أن أعلن شارون حربه الدامية التدميرية على الشعب الفلسطيني والشعب المغربي كباقي الشعوب العربية والإسلامية يتألم لألم إخوانه ويقاسي من مرارة مشاهد القتل التي ما فتئ يتابعها من خلال ما تبثه القنوات التلفزية الأجنبية، إلا أن ما يزيد حسرته هو غياب القناتين التلفزيتين الوطنيتين عن المتابعة اللازمة صورة وإخبارا وتعليقا وهو ما يجعلنا نسألكم السيد الوزير عن أسباب عدم المتابعة الإخبارية الملائمة وانشغالها بدل ذلك بالبرامج الترفيهية". ب-الأسئلة الكتابية: تقدم الفريق بسلسلة أسئلة كتابية ركزت على محاصرة خطوات التطبيع الجارية وتنبيه الحكومة إلى مواقفها غير المنسجمة مع توجهات الشعب المغربي إزاء القضية الفلسطينية، ونذكر من هذه الأسئلة: - سؤال كتابي حول ترويج منتوج صهيوني موجه إلى وزير الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية في 03/05/2000 . - سؤال كتابي حول مشاركة بعض الصهاينة بندوة علمية بالصويرة وقد وجه السؤال لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بتاريخ 10/05/2001 وتمت الإجابة عليه يوم 04/07/2001 - سؤال كتابي حول وجود مفاوضات مع جهات إسرائيلية، وقد وجه السؤال إلى وزارة الاقتصاد والمالية والخوصصة والسياحة بتاريخ الإحالة 5/07/2001 وتمت الإجابة عليه يوم 30/08/2001 - كما وجه الفريق سؤالا كتابيا حول إصدار طوابع بريدية للتضامن مع القضية الفلسطينية وذلك إلى كتابة الدولة في البريد، وذلك بتاريخ 05/09/2001 وتمت الإجابة في 28/11/ 2001 حيث أخبر الوزير بأنه قد تمت برمجة إصدار هذه الطوابع ضمن إصدارات سنة 2002. - ووجه الفريق سؤالا كتابيا حول عرض بضائع في الأسواق المغربية تحمل ما يفيد أنها من صنع إسرائيلي، وذلك إلى كل من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة وذلك بتاريخ 30/10/2001 وتمت الإجابة بتاريخ 02/01/2001 بالنسبة لوزارة الداخلية و20/11/ 2001 - سؤال كتابي حول فرض السلطات المحلية بولاية الدارالبيضاء الكبرى على عدد من سكان الشوارع الرئيسية بها طلاء منازلهم باللونين الأبيض والأزرق، وجه إلى وزير الداخلية، بتاريخ 21ماي2001، - سؤال كتابي حول مشاركة مؤسسة صهيونية في المعرض الفلاحي الجهوي بتادلة وجه إلى وزير الفلاحة والتنمية القروية بتاريخ 22/ 05/ 2002، -يتبع- أعده للنشر عبد الغني بوضرة