دعا علماء ومفكرون وقادة مسلمون بارزون من مختلف أنحاء العالم بينهم قيادات بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وشخصيات بحزب الله اللبناني، إضافة إلى الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، إلى إطلاق سراح 4 من ناشطي السلام الغربيين اختطفوا في العراق الأسبوع الماضي. وجاءت الدعوة في بيان أصدرته رابطة مسلمي بريطانيا الإثنين 5-12-2005 ووقعته 25 شخصية من علماء وقيادات إسلامية، وقالوا فيه: "نحن الموقعين علي هذا البيان نطالب بالإفراج الفوري عن ناشطي السلام الغربيين الأربعة الذين تم اختطافهم في العراق الأسبوع الماضي". وأعرب الموقعون عن صدمتهم من اختطاف ناشطين للسلام في العراق الذين تقتصر مهمتهم في هذا البلد على تضامنهم مع الشعب العراقي، وحتى يروا بأنفسهم الدمار الذي أحدثه الغزو الأمريكي للعراق، ثم يعدوا ويعلموا الرأي العام في بلادهم بهذا الدمار والخراب الذي جاء به الاحتلال". وأوضح البيان أن أمثال ناشطي السلام هؤلاء ينبغي أن يلقوا الترحيب في العراق ويعاملوا كضيوف شرف بدلا من اختطافهم واستخدامهم كأدوات للمساومة. عمل غير مشروع ووصف البيان اختطاف المدنيين العزل أيا كانت ديانتهم بأنه عمل غير مشروع ويلحق بالغ الضرر بالقضية العادلة للشعب العراقي في مواجهة الاحتلال. وأكد العلماء والمفكرون والقيادات الإسلامية في بيانهم على تأييدهم الكامل لحقوق الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال بكل الطرق الشرعية، وإدانتهم لأي تصرف يفتقد للشرعية ضد مواطنين أبرياء بغض النظر عن ديانتهم وجنسيتهم. ومن أبرز الشخصيات التي وقعت على البيان، الداعية لإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، الشيخ فيصل مولاوي الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، محمود الكوماتي حزب الله في لبنان. كما وقع البيان أيضا الشيخ عبد الهادي أونج من الحزب الإسلامي بماليزيا، والدكتور ظافر إسلام خان من الهند إضافة إلى آخرين. ويجري المبعوث البريطاني أنس التكريتي موفد رابطة مسلمي بريطانيا، وهو من أصل عراقي، محادثات في العراق مع زعماء من جماعات السنة في محاولة لتأمين إطلاق سراح ونشطاء السلام الغربيين المختطفين. وكان دعاة السلام الأربعة وهم بريطاني وأمريكي وكنديان قد خطفوا في بغداد يوم 26 نوفمبر 2005 فيما خطفت سوزان استوف عالمة الآثار وموظفة المعونات الألمانية في اليوم السابق. وهددت جماعة غير معروفة من قبل تطلق على نفسها "سرايا سيوف الحق" بقتل دعاة السلام الأربعة ما لم يتم الإفراج عن المعتقلين العراقيين بحلول يوم 8-12-2005. كما تعهد خاطفو اوستوف وسائقها العراقي أيضا بقتلهما إذا لم توقف ألمانيا تعاونها مع الحكومة التي تساندها الولاياتالمتحدة في بغداد.