أعلنت لجنة دعم المغربيين المختطفين في العراق التي تأسست مؤخرا في فرنسا عن تنظيم مظاهرة السبت المقبل بستان (منطقة باريس) للمطالبة بالإفراج عن المواطنين عبد الرحيم بوعلام (55 سنة) وعبد الكريم المحافظي (49 سنة) اللذين يعملان مستخدمين بسفارة المغرب ببغداد . وكانت خلية القاعدة في العراق بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي قد تبنت في26 أكتوبر الماضي على شبكة الأنترنت خطف المواطنين المغربيين . وأوضحت اللجنة في بلاغ لها أن تجمعا سيعقد في10 دجنبر بستان، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، للتعبير عن التضامن مع الرهينيتين المغربيتين وعائلتيهما، والمطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عنهما. وقالت اللجنة في البلاغ نفسه: أن تفكيرنا سينصب أيضا على المطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين بالعراق وأضافت بأن المسيرة تجسد مسيرة من أجل الحياة، كل الحياة، وسنسير من أجل الحق في الحياة . وقال لحسن مهراوي مؤسس اللجنة: إذا كان الرأي العام المغربي يحفظ أسماء الصحافيين الفرنسيين عن ظهر قلب (كريستيان شينو وجورج مالبرونو وفلورونس أوبنا الذين تم اختطافهم في العراق وأفرج عنهم بعد ذلك) ، فإنه من المؤسف حقا أن يكون الرأي العام الغربي عموما والفرنسي على وجه الخصوص لا يعرف أي شيء تقريبا عن الرهينتين المغربيتين المحتجزين في العراق . وقد حذرت لجنة دعم المغربيين المختطفين في العراق من مغبة التعامل باللامبالاة مع الاختطاف المذكور، وشددت على أن قيمة الحياة لا ترتبط بجنسية الشخص المعني ولا حتى بلون بشرته أو بدينه، مؤكدة في الوقت نفسه أن أنشطة الدفاع عن حرية الإنسان يجب أن تتجاوز الحدود. وفي موضوع ذي صلة دعا علماء ومفكرون وقادة مسلمون بارزون من مختلف أنحاء العالم إلى إطلاق سراح 4 من ناشطي السلام الغربيين اختطفوا في العراق الأسبوع الماضي. حيث جاء في بيان أصدرته رابطة مسلمي بريطانيا أو أمس نحن الموقعين علي هذا البيان نطالب بالإفراج الفوري عن ناشطي السلام الغربيين الأربعة الذين تم اختطافهم في العراق الأسبوع الماضي. وعبر البيان أن صدمة موقعيه لاختطاف الغربيين الأربعة (بريطاني وأمريكي وكنديان)، لكون مهمتهم تقتصرعلى تضامنهم مع الشعب العراقي. غير أن الملاحظ على هذه القيادات أنها لم تشر لا من قريب ولا من بعيد للمختطفين المغربيين في بيانها، مع العلم أن الشعب المغربي بكل مكوناته كان دائما واقفا إلى جانب حقوق الشعب العراقي، وخرج في أكبر تظاهرة في العالم العربي والإسلامي لمناهضة الاحتلال الامريكي للعراق. ألا يستحق المغربيان المختطفان الدعم والمساندة من المسلمين في العالم وكذا غير المسلمين لإطلاق سراحهما بنفس القوة التي تتم بخصوص المختطفين الغربيين.