نفت مصادر في وزارة الخارجية المغربية توصلها إلى أي معلومات تؤكد اختطاف المواطنين المغربيين العاملين في سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، من قبل "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، الذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي. واكتفت نفس المصادر خلال اتصال هاتفي بالقول إن الدبلوماسية المغربية تقوم بمجهودات كبيرة، في سباق مع الزمن، لإيجاد عبد الرحيم بوعلام، وعبد الكريم المحافظي، الذين فقد أثرهما منذ يوم الخميس (20/10) في بغداد. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أصدرت بلاغا في وقت سابق، وضحت من خلاله أنها "مازالت لم تتوفر لديها أي معلومات عن مستخدمين محليين اثنين، يعملان بسفارة المملكة المغربية ببغداد، وذلك منذ بعد ظهر يوم الخميس الماضي". وأضاف البلاغ أن بعثة مكونة من ثلاثة دبلوماسيين، توجهت يوم الثلاثاء الماضي إلى عمان، بهدف إجراء الاتصالات اللازمة، والمساهمة في جهود البحث الجارية، للعثور على مستخدمي السفارة. غير أن مصادر صحفية أكدت صباح الخميس (27/10) خطفهما من قبل تنظيم القاعدة في العراق. ورفضت مصادر دبلوماسية مغربية نفي أو تأكيد الخبر، في انتظار حدوث أي اتصالات مباشرة بين الخاطفين، الذين لم تحدد هويتهم بوضوح بعد، وبين الهيئة الدبلوماسية المغربية، التي تسعى لكشف مصير المختطفين. يذكر أن الهيئة الدبلوماسية الحالية في العراق، هي استمرار للتمثيل المغربي منذ عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي كانت تربطه بالمغرب علاقات جيدة، إلا أنه بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، سحب المغرب سفيره، واكتفى بوجود قائم بأعمال في السفارة في بغداد.