اختفى قائد عسكري عراقي من قاعدة عسكرية بضواحي الفلوجة، حيث كانت القوات الأمريكية والعراقية تستعد لشن عملية محتملة على مدينة الفلوجة. وقالت مصادر إن النقيب العراقي، وهو قائد سرية كردي لا صلات له بالمدينة على ما يعتقد، حصل على إيجاز كامل بخطط الجيش الأمريكي لاجتياح المدينة، في وقت متأخر من مساء الخميس. هذا وقالت المصادر إن عناصر وحدته وعناصر من قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وجدوا صباح الجمعة لباسه العسكري وبنادق آلية على فراشه. وتتخوق قوات المارينز من أن يقوم النقيب من تمرير المعلومات إلى المتمردين، في وقت تعتقد مصادر في الجيش الأمريكي أن هناك متعاطفين وأصدقاء للمتمردين في الجيش والحكومة. النقيب الكردي كان مسؤولا عن كتيبة مؤلفة من 160 عنصرا، كما أنه ضمن قوة مؤلفة من 10 آلاف عنصر من القوات الأمريكية والعراقية تستعد لشن عملية ضد المدينة. وقالت قوات المارينز إن اختفاء النقيب العراقي لن يغير من الخطط والتوقيت المقرر لعملية الفلوجة. يُشار إلى أن معظم الأكراد يعيشون في شمال شرقي العراق، التي تبعد مئات الأميال من الفلوجة. وبحسب مصادر في الحكومتين الأمريكية والعراقية فإن شبكة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي تتخذ من مدينة الفلوجة نقطة لشن عملياتها الإرهابية. من جهة متصلة، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وهي الجماعة التي يتزعمها الزرقاوي، على عدة مواقع إسلامية على شبكة الإنترنت مسؤوليته عن هجمات أدت إلى قتل أكثر من 40 شخصا في بغداد ومدينتي سامراء والرمادي السبت.