قالت أمينة مجاويد، مواطنة مغربية قاطنة بالعراق في اتصال هاتفي ل «التجديد» بها، إن اختطاف عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم العلام، الذين يشتغلان مسخدمين بالسفارة المغربية، تم بعدما توقفا في الطريق الرابط بين بغداد وعمان، لإصلاح السيارة التي أصابها عطب تسبب في تعطلها عن السير، حيث سلماها لميكانيكي قصد الإصلاح. وأضافت أمينة مجاويد القاطنة بجعفر المنصور ببغداد، الذي يقطن به أيضا الموظفين المختطفين، أن مسلحين عراقيين مجهولي الهوية، اختطفا أربعة أشخاص، عراقيين ومغربيين، وأوضحت أن العراقيين تم إطلاق سراحهما، بينما لا يزال المواطنين المغاربة يخضعون للتحقيق. بينما تتحفض وزارة الخارجية المغربية عن الإدلاء بأي معلومات حول الإختفاء، الذي مر عليه أزيد من عشرة أيام، أكد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، في تصريح له عقب إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الاختطاف، أن الوزارة لا تملك أي معلومات تسمح لها بالتعرف عن الجهة المسؤولة، معتبرا ما يروج في الاعلام مجرد افتراضات. وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد أرسلت بعثة دبلوماسية مكونة من ثلاثة دبلوماسيين مغاربة إلى عمان، قصد بحث إمكانية الوصول إلى الإفراج عن الموظفين المغربيين. في الاتجاه نفسه، طالبت هيئات جمعوية بالمغرب، بإطلاق سراح المختطفين المغاربة، اللذين اختطفا في العراق قبل أيام، وأعلن تنظيم مرتبط بالقاعدة على الانترنيت مسؤوليته عن الاختطاف، ودعت شبيبة حزبية إلى الكشف عن مصير المختطفين وإطلاق سراحهما، فيما دعت جمعية الفلاحين المغاربة العائدين من العراق مختلف الفعاليات السياسية والمدنية في العراق من أجل العمل على إطلاق سراح المختطفين المغاربة.