في إطار التحركات والمساعي الوطنية والجمعوية للتضامن والمطالبة بإطلاق سراح المغربيين عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي الذين اختطفا في العراق منذ العشرين من أكتوبر المنقضي، قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي إنه اتصل بأحد ممثلي هيئة علماء المسلمين في الخارج فأكد له أن مساعيهم في العراق للتثبت من المعلومات المروجة بخصوص الاختطاف مستمرة وأنهم أصدروا تعليماتهم لأعضائهم في العراقي للتحرك من أجل ذلك بغية الإفراج عن الأسيرين المغربيين، كما اتصل الحمداوي بالدكتور محسن عبد الحميد رئيس الحزب الإسلامي العراقي الذي سبق له أن عمل أستاذا جامعيا في جامعة محمد الخامس بالرباط وترتبطه بالمغرب علاقات وطيدة وقوية، وذلك فور عودته من المغرب حيث شارك في الدروس الحسنية الرمضانية، فأكد له أن الحزب لن يدخر جهدا من أجل الكشف عن المختطفين وإطلاق سراحهم وأنه اتصل بفروع حزبه في الأنبار وفي المناطق التي من المحتمل أن يكون المختطفان فيها، كما أكد عبد الحميد أن وزير الخارجية المغربي ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قد اتصلا به باسم حكومة جلالة الملك من أجل إطلاق سراح المغربيين. كما دعت هيئة علماء المسلمين في العراق إلى إطلاق سراح المغربيين المختطفين، وعدم التعرض اليهما بأي سوء". وقالت الهيئة في بيان نشرته في موقعها على الانترنت نناشد الجهة التي اختطفت الإخوة المغاربة ونتوجه إليها بالله وبالإسلام وبحرمة شهر رمضان أن تطلق سراحهما وتحسن إليهما عملا بتعاليم الإسلام. ودعت الهيئة، التي تعد من أكبر المراجع السنية في البلاد، الخاطفين إلى الرفق في التعامل مع المغربيين تكريما للشعب المغربي الشقيق الذي وقف إلى جانبنا في محنتنا الحالية والذي يتابع باهتمام شديد أنباء هذين المختطفين حتى ندخل الفرحة إلى أهلهما وذويهما بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما ناشدت الهيئة جميع من لديهم مختطفين بإطلاق سراحهم وعدم التعرض لهم بسوء. وأصدرت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بيانا توصلت «التجديد» بنسخة منه، وحمل عنوان أطلقوا سراح عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، ناشدت فيهكل ذوي الضمائر الحية وكل فصائل المقاومة المسلحة والسياسية في العراق التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المواطنين المغربيين، عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، وعدم إصابتهما بأي أذى، مضيفة بأن المختطفينليسا إلا جزءا من الشعب المغربي الذي خرج بالملايين إلى الشوارع دعما للمقاومة في العراق وفلسطين. يشار إلى أن اختطاف عبد الكريم المحافظي وعبد الرحيم العلام، الذين يشتغلان مستخدمين بالسفارة المغربية، تم حسب أمينة مجاويد القاطنة بجعفر المنصور ببغداد التي اتصلت بها «التجديد» كان بعدما توقفا في الطريق الرابط بين بغداد وعمان، لإصلاح السيارة التي أصابها عطب تسبب في تعطلها عن السير، حيث سلماها لميكانيكي قصد الإصلاح، وقالت أمينة مجاويد أن مسلحين عراقيين مجهولي الهوية، اختطفا أربعة أشخاص، عراقيين ومغربيين، وأوضحت أن العراقيين تم إطلاق سراحهما.