لقي اختطاف المواطنين المغربيين، عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، بالعراق إدانة واسعة في صفوف المغاربة داخل وخارج المغرب. وهكذا طالبت الودادية الجهوية للعمال والتجار المغاربة بشمال فرنسا من مختطفي المغربيين التراجع عن غيهم واستدراك زلاتهم والرجوع إلى الرشد، وذلك بتعجيل إطلاق سراح المواطنين المغربيين». وقالت الودادية، في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، «إن الجالية المغربية بشمال فرنسا تدين بشدة هذا العمل الدنيء وتطالب بالسراح الفوري واللامشروط للمختطفين». وذكر البلاغ بكون المغاربة «أينما حلوا وارتحلوا سيبقون أوفياء لرسالتهم الوطنية والإسلامية والعربية والإنسانية، وأنهم دافعوا ويدافعون باستمرار عن كل القضايا العربية والإسلامية». وأضاف أن المغاربة قاموا بمظاهرات مساندة للقضية الفلسطينية والعراقية داخل وخارج المغرب لكونهم يؤمنون بأن «الأمة الإسلامية والعربية أمة واحدة ومتماسكة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وفي السياق ذاته يعتزم المغاربة المقيمون بمونتريال بكندا، وهم يدينون هذا العمل الجائر، تنظيم مظاهرة الأحد القادم، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، تعبيرا عن تضامنهم مع الرهينتين الذين اختطفا يوم 20 أكتوبر الأخير. ومن جهتها نددت الجمعية المغربية لأونتاريو «بشدة بهذا الاختطاف البشع» معتبرة أن «إعدام الرهينتين عمل جائر». ووجه متطوعو الجمعية نداء لمجموع المسؤولين والقوى المناضلة باونتاريو، الكندية والدولية «لتقديم الدعم الكامل والتعبير عن التضامن مع مواطنينا في أفق الإفراج سريعا عنهما». ومن جهة أخرى، أعرب مجلس المستشارين عن استنكاره الشديد وإدانته القوية للاختطاف الذي تعرض له المستخدمان المغربيان بسفارة المملكة المغربية ببغداد، داعيا إلى إطلاق سراحهما فورا، ومشددا على ضرورة الاستمرار في المجهودات المبذولة بغية إطلاق سراحهما. وأشار المجلس إلى أنه يتابع بكل ترقب وأمل الجهود والمساعي التي تقوم بها حكومة المملكة المغربية بهدف إطلاق سراح المواطنين المغربيين، داعيا في هذا الصدد كافة البرلمانات والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية إلى اتخاذ موقف الإدانة من هذا الاختطاف، وتعبئة كل الوسائل من أجل الإفراج عن المختطفين. كما أهاب بيان مجلس المستشارين بالاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لهذه المعاناة. ومن جانبه طالب المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالطفولة الذي احتضنته الرباط من 7 إلى 8 نونبر الجاري، في بيان تلي في الجلسة الختامية بالإفراج عن المواطنين المغربيين المختطفين في العراق. وذكر بلاغ للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، حسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر دعا أيضا مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء إلى العدول عن خطتهم الإرهابية.