قال الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن قضية اختطاف المواطنيين المغربيين عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي قضية وطنية. ودعا العثماني، عقب الوقفة التضامنية التي نظمها حزب العدالة والتنمية مساء الخميس الماضي أمام مقر بعثة منظمة الأممالمتحدة بالرباط، للمطالبة من جديد بإطلاق سراح المواطنين المغربيين المختطفين بالعراق، وللتنديد بإعلان تنظيم القاعدة بالعراق تهديده بقتلهما، إلى تعبئة جميع القوى السياسية والمدنية والعلماء والجمعيات والمؤسسات الرسمية والشعبية من أجل حقن دماء هذين المواطنين المغربيين. وأضاف العثماني: >إننا ننظم هذه الوقفة التضامنية لمناشدة المحتجزين من جديد إطلاق سراح مواطنينا المغربيين لكونهما لا علاقة لهما بالاحتلال». وتابع قائلا: >مانزال نحتفظ بالأمل في إطلاق سراحهما، وندعو الله أن يفرج عنهما، وقد قمنا من أجل تحقيق هذه الغاية بمجموعة من الخطوات منها مراسلة مجموعة من الهيئات السياسية والعلماء في العراق للتدخل لإطلاق سراحهما». ورفع المتظاهرون، خلال هذه الوقفة التضامنية، التي حضرها على الخصوص عدد من قياديي الحزب وعدد من المواطنين وعبد العزيز المحافظي أخ المختطف عبد الكريم المحافظي، شعارات تدين عملية الاختطاف الشنيعة وغير المبررة التي تعرض لها المواطنان المغربيان عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، وتستنكرعزم المختطفين إعدامهما بدون وجه حق وخارج كل الأعراف الدينية والإنسانية. من جهة أخرى طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المختطفين بالنظر لبراءتهما أولا، ثم لانتمائهما لشعب لطالما ناصر قضية العراق ودافع عن وحدته واستقلاله، ونصرة لقيم وأواصر الدين الإسلامي التي تجمع الشعبين المغربي والعراقي. وفي السياق ذاته قال عبد العزيز المحافظي، شقيق المختطف عبد الكريم المحافظي: >أوجه نداء للمختطفين لإطلاق سراح أخي وزميله عبد الرحيم بوعلام، لأن الجهة المختطفة لن تستفيد شيئا من وراء تصفيتهما». مضيفا أن >جميع المغاربة كانوا على الدوام ضد احتلال العراق، ويساندون دائما وحدته». وأكد المحافظي أن هؤلاء المختطفين لن يحصدو من عملية الاختطاف العدوانية سوى نقمة الشعوب العربية ومن بينها الشعبان المغربي والعراقي».