نفى عبد الإله بنكيران، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وجود أي عرض سياسي من أي جهة سياسية لمشاركة الحزب في حكومة بديلة لحكومة عباس الفاسي. وأضاف بأن الحزب ليس في عطالة ينتظر من يستدعيه، ولسنا حريصين على أن ندخل الحكومة بأي ثمن، كان ذلك في رده على سؤال لأحد الحاضرين في ندوة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة، مساء أول أمس السبت 17 ماي الجاري، تحت عنوان حزب العدالة والتنمية والواقع السياسي المغربي. وكانت من تأطير كل من الأمين العام سعد الدين العثماني، وعبد الإله بنكيران، وبعض برلماني الحزب. وقال الوجه القيادي في كلمته إن مشاركة الصالحين من الناس في العمل السياسي هي التي ستجعل الفاسدين منهم يتأخرون في الولوج إليه، وهنئ سكان الرحامنة بزيارة الملك لهم، شاكرا له هذه الزيارة، مشيرا إلى أن الملك هو إمامنا وهو ملك المغاربة كافة، ومبرزا أن المغرب بفضل الإسلام اكتسب استقلاله وإشعاعه وخصوصيته منذ 12 قرنا. من جهته اعتبر سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب أن دور حزبه في المشهد السياسي هو إعادة الثقة في الفعل السياسي وإعادة المواطن للعمل السياسي، وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية، والاهتمام بالوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين، بعد أن دعا العثماني الإدارة إلى تشجيع التواصل السياسي للأحزاب، شكر الصحافة التي جعلت من قضية منع الحزب قضية وطنية. ودعا العثماني إلى المزيد من حرية الصحافة، لأن هذه الأخيرة والأحزاب مطالبين بكشف ملفات الفساد بالبلاد لتحقيق الإصلاح، وأضاف أن مجموعة كبيرة من المستثمرين ينفرون من البلاد خوفا من الفساد المستشري وبسبب عدم وجود أيد عاملة مدربة، وأعلن أنه آن الأوان لإحداث ضريبة على الثروات. وشارك في الندوة الكاتب الجهوي للحزب نورالدين قربال والبرلمانية خديجة حنين من الأقاليم الجنوبية، كما نظم الحزب نوتين بكل من تملالت وسيدي رحال أمس الأحد.ويذكر أن عامل إقليمقلعة السراغنة سبق أن منع لقاءات تواصلية لسعد الدين العثماني بكل من سيدي رحال وتملالت وقلعة السراغنة يومي السبت والأحد 22 و23 مارس الماضي، وقد استنكر الحزب بشدة هذا المنع معتبرا إياه إجراءا تعسفيا غير مسبوق وأدان الجهات الظاهرة والخفية الواقفة وراءه.