انطلقت ليلة الثلاثاء 8 نونبر فعاليات المؤتمر الثاني للسلام والتسامح الديني، وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة عدد كبير من زعماء الطوائف الإسلامية واليهودية والمسيحية لبحث تمتين أواصر السلام في العالم والدعوة إلى التسامح . وقال البروفيسور علي بارداك أوغلو، رئيس الشؤون الدينية التركي في كلمة الافتتاح، إن الإسلام كان دوما يحث على احترام الأديان كافة وإقامة علاقات صداقة وسليمة بين الأفراد والمجتمعات والثقافات، مؤكدا أن بقية الأديان لها نفس الجوهر والهدف، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقة في العالم اليوم تكمن في نقص الحوار وعدم التسامح المرجو بين الأديان. وأضاف أن المشكلة لا تهدد شعبا واحدا أو حضارة واحدة بل البشرية كافة، اننا نؤمن بأن الحوار القوي بين الأديان والثقافات هو السبيل الأمثل، بل هو مفتاح الحل لهذه المشكلة بيد أنه لا يوجد أي عائق في الإسلام لمثل هذا الحوار الجاد والصادق، لأنه دين يقوم على تقبل وتشجيع التسامح بين الأديان. وأعرب بارثولوميو الأول، البطريك المسكوني في اسطنبول والزعيم الروحي للطائفة الأرثوذكسية في العالم، عن الأمل بأن يثمر هذا المؤتمر الثاني توصيات تؤسس للحوار والتواصل بين أتباع الديانات الثلاث. وقال إن المؤتمر الأول الذي عقد قبل 11 عاما أصدر بيانا ختاميا يؤكد فيه على ضرورة التعاون بين الأديان كافة لمنع التصادم بينها. إلا أن الملاحظين متخوفون من استغلال حوار الأديان لتبرير الظلم والتغطية عن حروب الاحتلال والعدوان على الشعوب المستضعفة.